اجتمع ممثلو تعاونيات التفاح بالحزام الجبلي لبني ملال مساء اليوم 21 أبريل بمركز تيزي نسلي ، و هي تعاونية تيزي نسلي لإنتاج و تسويق التفاح و تعاونية التفاحة بناوور و تعاونية الخير للتفاح بأغبالة و تعاونية تاوقريت ببوتفردة ، بغية تقييم حصيلة المنجزات و المشاريع للموسم الحالي و الأفاق المستقبلية . في هذا اللقاء عرض رؤساء التعاونيات الأربع أهم المنجزات و النتائج المحققة في الموسم الحالى و عبروا على رضاهم بأقصى درجة عن النتائج المحققة مع شركة سوكامار ، التابعة لمكتب التسويق و التصدير ، بفضل الكثير من الإجراءات و التسهيلات التي تقدمها لهم ، و المتعلقة بالتأمين و التموين و التسويق و التأطير و غيرها ، حسب قولهم كانت شركة تنصت لمشاكلهم و صعوباتهم و لا تتردد في تقديم يد المساعدة . و تجدر الإشارة أن مشروع سوكامار حديث العهد بتيزي نسلي ، دشنه صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله في شهر أبريل 2010 خلال زيارته لإقليم بني ملال . في هذا السياق لخص رئيس تعاونية تيزي نسلي ، السيد خياري ميمون ، كلمته في مطالبة السلطات المختصة بتمديد الاتفاقية الإطار بين مكتب التسويق و التصدير و التعاونيات الفلاحية بالمنطقة و ذلك نظرا للنتائج الجيدة التي تحققت و أملنا كبير في جميع الشركاء لإبقاء المشروع ، كما شكر السيد مدير مكتب التسويق و التصدير على الكثير الذي قدمه من التسهيلات و الدعم . من جانبه قال السيد احساين حداش ، نائب رئيس تعاونية تيزي نسلي ، حققنا نتائج مرضية إلى أقص درجة مع مشروع شركة سوكامار ، قدمت لنا نحن الفلاحين الكثير من التسهيلات خاصة التأمين و التسبيق و النقل و الصنادق و الأسمدة و الأدوية ، و قد كانت الشركة في اتصال دائم معنا و لم يسبق لأي منخرط أن اشتكى منها ، و قد اتفق الجميع على ضرورة استمرار المشروع و سنناضل بقوة من أجل ذلك . أما السيد حميد وبعوز عضو في تعاونية ناوور و رئيس سابق لها ، أكد في كلمته أن توقف المشروع يعني قتل الفلاحة بالمنطقة ، و لا يهم ذلك الفلاحين فقط و إنما يهم جميع السكان باعتبار أن الفلاحة هي النشاط الوحيد الذي يعيش منه السكان ، و أكد أن التنمية البشرية بهذه المناطق لن تتحقق إلا عبر النهوض بالقطاع الفلاحي بها ، و بعث رسالة إلى السيد الوزير و السيد الوالي تحمل أمل فلاحي ناوور في استمرار المشروع . كما تدخل السيد موحى بوزردة ، منتج بقرية تحونة نايت ويدير ، و صرح بأن شركة سوماكار حلت عدة مشاكل بهذه المنطقة المنعزلة خاصة المتعلقة بالتسبيق و النقل و الأسمدة و الأدوية و التأطير . و تدخلت أيضا السيدة عيشة العبدي من تيزي نسلي ، فقالت أن توقف المشروع هو حكم على أسرتها بالمشاكل ، فهي تعيش من بستان صغير توفر به ضروريات الحياة و تشتري لوازم الدراسة لأبنائها ، و جهت هي بدورها رسالة إلى جميع المسؤولين للاهتمام بالمصدر الوحيد للعيش ألا و هو الفلاحة . ختم السيد الحسين أزلماض ، الأمين العام لتعاونية أغبالة ، برسالة إلى جميع المتدخلين في القطاع الفلاحي على صعيد جهة بني ملالخنيفرة بضرورة دعم النشاط الفلاحي بالحزام الجبلي فهو المصدر الوحيد للعيش ، و طالب باستمرار مشروع سوكامار و تطويره عبر إنشاء مشاريع مرتبطة به ، كوحدات لإنتاج العصير و المربى ، و وحدة للتبريد بالمنطقة . أكد جميع الأعضاء في تصريحاتهم أن توقف مشروع سوكامار يعني وأد الفلاحة و التي تعتبر النشاط الوحيد بالمنطقة ، و طالبوا جميع المتدخلين في القطاع الفلاحي و على رأسهم السيد وزير الفلاحة و السيد المدير الجهوي للإستثمار الفلاحي و السيد الوالي ببني ملال للتدخل العاجل لاستمرار المشروع مع هذه الشركة التي قدمت جميع أنواع الدعم و التسهيلات للفلاحين ، بحيث أن المشكل لن يبقى فلاحيا بل سينعكس سلبا على حياة السكان ما دامت الفلاحة هي النشاط الوحيد للعيش بهذه الجماعات ، ففي حالة توقفه سيهاجر معظم السكان إلى المنبسطات بحثا عن عمل يضمن لهم ضروريات الحياة . كما أكدوا أن تعاونياتهم الجادة و المسؤولة مستعدة أن تدافع بقوة عن حقوقها كما ينص عليها الدستور. ممثلو التعاونيات الأربع صور أثناء التصريحات