كعادتها كل سنة دراسية، نظمت جمعية بين الويدان بأفورار ، يوم الأحد 10 ماي 2015 بمركز تقوية قدرات الشباب، حفلا قرآنيا بهيجا، اختتمت به مسلسل المسابقات القرآنية التي نظمتها تواليا خلال الأسابيع الأخيرة من شهر أبريل الماضي. وتميز الحفل بحضور لافت للرجاء والنساء والأطفال، من المتعاطفين مع الجمعية، بما فيهم المشاركون المنخرطون في نوادي الجمعية الثلاثة، نادي البراعم ونادي الأطفال والنادي النسوي، وكلهم أمل أن يكونوا من الفائزين في المسابقة السنوية للقرآن الكريم التي تنظمها الجمعية تتويجا لأعمال تلك النوادي، وتنويها بالمجتهدين في ضبط قواعد التجويد وحفظ بعض سور القرآن الكريم، وتحفيزا على المسير في خط تعلم علوم القرآن الكريم. كما تميز الحفل بإلقاء كلمات مختصرة وفقرات متنوعة نجملها فيما يلي: § كلمة الجمعية المنظمة : تقدم بها الأستاذ الحسن اليملاحي رئيس الجمعية، وشكر فيها كل الحاضرين والمشاركين والفاعلين والمساهمين، وخص بالشكر الجزيل إدارة جمعية الانطلاقة على حفاوة مساهمتها بفتح القاعة الموسعة لتنظيم الحفل بمركز تقوية قدرات الشباب، ونوه بالجهود المبذولة من قبل الأساتذة المؤطرين لنوادي الجمعية، وهم: عبد الحفيظ العمراني وفاطمة أفخسي وعبد الواحد العتيق وسعيد المنجا. § فقرة الفواصل الإيمانية: وتكلفت بإلقائها الأستاذة فطومة ميزاك فاعلة جمعوية ببني ملال، وركزت في كل فاصل على التذكير ببعض الجوانب الإيمانية المرتبطة بحياة كل مهتم ومهتمة بحفظ القرآن الكريم، على شكل رسائل تربوية من شأنها إنارة الطريق لمن أراد أن يسلك سبيل النجاح عند رب العالمين. § فقرة (زهرات من واحة الحديث الشريف): وهي فقرة من تقديم مجموعة من الأطفال الصغار، تناوبوا فيها على قراءة أحاديث نبوية شريفة في بيان فضل تعلم القرآن وتعليمه، وهي الفقرة التي أثارت انتباه الحاضرين، لأنها حناجر بريئة تتلوا حديث خير البرية عليه الصلاة والسلام. § تلاوات قرآنية لأطفال الجمعية: وهي فقرة خاصة بالأطفال المتميزين، وهم تباعا التلميذ : محمد باخشا والتلميذ أنس السعيدي اللذان حصلا النتائج الأولى في مسابقة التجويد. ولا يخفى على الجمهور المتتبع أنهما هما الفائزان في المسابقة السنوية للقرآن الكريم التي تنظمها جمعيات آباء وأولياء تلاميذ المؤسسات التعليمة بمدينة أفورار تحت تأطير المجلس العلمي المحلي، بل إن التلميذ الذي حاز المرتبة الأولى شارك في مسابقة (محمد السادس للقرآن الكريم) فحاز المرتبة الأولى إقليميا، وسيحضر بحول الله تعالى للمسابقة النهائية التي ستقام بالرباط خلال شهر رمضان المقبل، ولا يفوتنا في هذا التقرير التنويه بقراءتيهما اللتين أثارتا إعجاب الحاضرين، متمنين لهما النجاح والتوفيق. § قراءات نموذجية: حرصت الجمعية أن يحضر الحفل الختامي بعض القراء الأفاضل، لتقديم النموذج في القراءة المنضبطة، ولهذا استقدمت القارئين السعداني أحد الطلبة البارزين والأئمة المتقنين، وكذلك الإمام إبراهيم المسعودي من بني ملال، حيث أدَّيا قراءتين جميلتين مؤثرتين، تستحقان كل التنويه والشكر. § عرض شريط فيديو: وهي فقرة خاصة بأرشيف الجمعية، الذي يؤرخ بكل فخر لتاريخ هذا العمل الرائد منذ سنوات عدة، كما أنها فرصة لفتح ذاكرة الماضي، ورؤية الذات في مواقف مشرفة ترتبط بكتاب الله تعالى. § تقديم الهدايا لكل المشاركين: تحرص اللجنة المكلفة بالإعداد للمسابقة على تقديم هدايا لكل من شارك فعليا في المسابقة السنوية، رغبة منها في خلق نفس حب التباري والمنافسة حول الحفظ والتجويد، وتم التقاط صور جماعية لكل الفئات مع مؤطريهم. § توزيع الجوائز على الفائزين: بلغت المشاركات هذا الموسم ثلاثا وسبعين (73) مشاركة، وتم تتويج ما يناهز نسبة 35% منهم، وفي الجدول الآتي بيان لهذه الإحصائيات: وفي ختام الحفل، رفعت أكف الضراعة إلى الباري تعالى أن يجازي كل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح هذا العرس القرآني خير الجزاء، وأن يحفظ هذا البلد الكريم، ويحفظ عليه أمنه ورخاءه وسؤدده. والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات