استشاط رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان الأستاذ بوشعيب مرناري غضبا وهو يدلي ببطاقته الوطنية لعناصر الدرك الملكي و الحرص الملكي أمس الإربعاء في السرادق الذي خصص لاستقبال الملك ليضع الحجر الأساسلانطلاقة أشغال إنجاز مشروع قطب البحث والتنمية ومراقبة الجودة الغذائية بالقطب الفلاحي لتادلة- أزيلال بجماعة أولاد امبارك السلوك الذي صدر عن رئيس الجماعة الذي كان في رفقة عميد كلية الآداب و العلوم الإنسانية و عميد كلية العلوم و التقنيات و عدد من الأساتذة الجامعيين أردفه بتأنيب الدركي الذي أصر على تقديم بطاقة تعريفه الوطنية قائلا :يجب عليك أن تعتبرني و تقدرني لكن رد الدركي كان دقيقا وواضحا : المواطنون بحال بحال و أنا هنا أطبق التعليمات السامية لصاحب الجلالة المشهد تكرر مرة أخرى حين طُلب من المدعويين لاستقبال الملك أن ينتقلوا من الخيام المنصوبة إلى باحة التدشين السلوك و التبرم الصادر عن السيد رئيس الجامعة له تفسيران ، فإما أنه شعر في قرارة نفسه أن أعظم شأنا من باقي المواطنين و أعظم قدرا و بالتالي انتظر من عناصر الدرك الملكي و الحرس الملكي أن يعاملوه معاملة خاصة دون سائر المواطنين و يتم إعفائه من الإدلاء ببطاقته الوطنية و دعوة الحضور ففسر إصرار العناصر الأمنية على كشف هويته إهانة له و انتقاصا من شأنه و إما أنه نظر نظرة أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها استعلائية إلى الدركي الذي طلب منه الإدلاء ببطاقته الوطنية خاصة أنه كان برتبة رقيب و لم تكن على كتفه أية حلقات ذهبية رغم أن الدركي لم يقم سوى بتطبيق التعليمات الصادرة إليه بأدب و احترام أيا كان التفسير فإن السلوك الذي صدر عن رئيس أكبر مؤسسة تعليمية في الجهة يفتقد إلى اللياقة وهو الذي يفترض فيه أن يكون ملما و مستوعبا لمضامين الدستور الجديد الذي نص على المساواة الكاملة بين المواطنين و حظر كل أشكال التمييز بينهم بسبب الجنس أو اللون أو المعتقد أو الثقافة أو الانتماء الاجتماعي و أن يعمل على تطبيقها في سلوكه اليومي في تعامله مع مختلف شرائح المجتمع و فئاته كان من الواجب على الأستاذ و هو الذي يشرف على تسيير جامعة تدرس الآداب و التقنيات و الحقوق أن يعطي النموذج في الامتثال للقانون و القائمين على تطبيقه و احترامهم مهما صغرت رتبهم و مهما كبرت مراكزه الاجتماعي و الثقافي و علت شواهده العلمية و الجامعية بدل التبرم و الغضب من موظف لم يقم سوى بتطبيق القانون على كل حال فرئيس الجامعة تلقى ردا بمثابة درس في الحقيقة و أمام الملأ حين رد الدركي بمنتهى الأدب و اللياقة :الناس بحال بحال و أنا هنا أطبق تعليمات صاحب الجلالة