تعتبر جهة تادلا أزيلال خزانا مهما للمياه بالمغرب لاحتضانها لأربعة سدود وعدة أنهار ذات صبيب متفاوت الحجم ولكن الاستعمال غير الرشيد لهذه الموارد المائية أصبح مقلقا في السنوات الأخيرة خاصة مع النمو الديموغرافي الذي شهدته الجهة وهو ما أصبح يستدعي وضع خطط محكمة للتصدي لهدر هذه المادة الحيوية الذي لاشك ستكون له آثار سلبية على مخزون الجهة . وتزامنا مع اليوم العالمي للماء نظمت كلية الآداب والعلوم الانسانية ببني ملال يوما دراسيا حول إشكالية الماء شهدت الجلسة الافتتاحية لاشغاله كلمات السادة عميد الكلية ألأستاذ الخالقي وكذا مدير وكالة الحوض المائي لأم الربيع كما عرفت أشغال هذا اليوم تقديم العديد من العروض والمداخلات ومنها في المحور الأول حول الموارد المائية عرض الستاذ رشيد أمدياز عن مرصد مراقبة حركية وجودة المياه بجهة تادلا أزيلال وعرض الأستاذ ابراهيم أغزاف تحت عنوان تشخيص ورصد تطور ظاهرة الجفاف بالجهة وكان آخر عروض المحور الأول حول فهم أسباب النقص في الماء من بعد بشري على بعد اقتصادي وأورد كنمودج لذلك حالة جماعة شوكران بخريبكة . وتواصلت أشغال هذا اليوم الدراسي بعروض المحور الثاني حول المخاطر الهيدرولوجية بجهة تادلا أزيلال والدي شمل أربع عروض حيث تقدم الاستاد يحيى الخالقي وعبد العزيز والغازي بمداخلة تحت عنوان توظيف نظم المعلومات الجغرافية في تقييم الخصائص الفزيائية للأحواض المائية الصغرى والحماية من مخاطر الفيضانات وقدم كنموذج لدلك حوضي فم العنصر بدير بني ملال وتعرض الاساتدة محمد الغاشي و بوعزة سلاك ويحيى الخالقي ومحمد أبهرور و رشيد بصور لكيفية توظيف نظم المعلومات الجغرافية في دراسة التعرية المائية حالة منخفض ايت عتاب فيما تناولت مداخلة الاساتدة محمد الغاشي و يحيى الخالقي ورشيد بصور وبوعزة سلاك بتحليل مخاطر الفيضانات بهضبة أزود في مقاربة مائية خارحية بالاعتماد على نظم المعلومات الجغرافية واختممت أشغال هدا المحور بعرض تحت عنوان الامتطاحات الفيضية القصوى بحوض اسيف غزاف الاطلس الكبير الاوسط جهة تادلا أزيلال نموذج من تقديم كل من الاساتدة نادية لحلو و الاستاد محمد الغاشي والاستاد يحيى الخالقي و الاستاد محسن إدالي , وشكلت باقي المداخلات موضوع محورين الثالث والرابع وتعرضت بالتفصيل لسياسة وطرق تدبير الماء و الماء وأهم المشاريع السياحية لحهة تادلا أزيلال . يذكر أنه تلت تقديم جميع المحاور الأربعة مناقشة مستفيضة استفسر من خلالها الطلبة الحاضرون عن العديد من الجوانب المرتبطة بكل محور على حده وكانت ردود الاساتدة المحاضرين شافية ضافية أغنت في مجملها ما تم تقديمه خلال العروض .