تقع مركزية مجموعة مدارس المركز الفلاحي ( الكوطمة ) على الطريق الجهوية الرابطة بين سوق السبت و الفقيه بن صالح مكونة من ثلاث فرعيات أخرى هي لمكيمل ماركسن و وارجدان ؛ تابعة لتراب جماعة أولاد زمام و إقليم الفقيه بن صالح . تتألف المركزية بالإضافة للإدارة من 11 حجرة دراسية و مطعم ومرفق للنظافة و منزل للمسير الإداري و التربوي ؛ و يتابع دراسته بها 260 تلميذا و تلميذة ؛ ساحتها و ممراتها و أشجارها و مرافقها المتواضعة توحي لزائرها عن تعاون متين بين طاقمها التدريسي و الإداري و جمعية آباء و أولياء التلاميذ و التلميذات. ليلة الخميس 23 يناير الجاري تعرضت إدارة المؤسسة المذكورة لاعتداء عشوائي من طرف مجهولين بطريقة همجية توحي بانعدام الضمير . فبعد نزع الشباك الحديدي عن النافذة الأمامية قفز اللصوص إلى الداخل للعبث و بعثرة الملفات و الكتب و المحافظ و الرفوف بحتا عن مكان الخزانة الخاصة بمالية المؤسسة ؛ لم يسلم من ذلك لا مكتب المدير و لا الخزانات و لا أي ركن من الإدارة . و لحسن الحظ فقد أعماهم البحث عن الدرهم حتى أنهم لم يعيروا اهتماما لمجموعة من الآليات التعليمية المتواجدة بداخل المكان كالتلفاز و الطابعة و الكمبيوتر و غير ذلك . مدير المؤسسة لما اكتشف الواقعة صباح يوم الجمعة ؛ استدعى السلطات الإدارية و الدرك الملكي بسيدي عيسى ؛ حيث استمعوا لأقوال المدير ورئيس جمعية آباء و أولياء التلاميذ و سجلوا محاضرهم ضد مجهولين و انصرفوا .... محضر ضد مجهول لمؤسسة تعليمية ؛ راسل مديرها – مصرحا للبوابة - النيابة أكثر من 15 مرة في شأن الحارس النهاري على الأقل من أجل استتباب الأمن بها على غرار كل مؤسسات المنطقة ؛ المدير الذي يضطر بمساعدة أعضاء الجمعية و التلاميذ للقيام بعمل المنظفة أيضا للحفاظ على بيئة سليمة للتدريس . ذهب اللصوص- العابثون لحالهم مسببين الذعر و الهلع في نفوس المتعلمين والمؤطرين ؛ و تظل المدرسة في بحت مستمر عمن ينظفها و من يقوم بحراستها لدرء كل اعتداء ظلامي - خفاشي عليها .