استفاقت مدينة بني ملال أمس الثلاثاء على وقع مخلفات العاصفة الرعدية القوية التي كانت مصحوبة بتساقطات وزخات مطرية كثيفة أدت إلى غرق أحياء بكاملها وعاينت بني ملال أون لاين مجموعة من المنازل التي غرقت جراء مياه الأمطار والفيضانات ، ونخص بالذكر أحياء كل منكاستور، ايت طحيش ، بوشريط ، دوار للى عيشة ، بولكرون ، قصر غزافات ،حي المسيرة 2 ، بنكيران ،الحي العصري،الدشيرة،بوعشوش ،الرميلة ،بياض الصمعة ، وشارع الجيش الملكي ،وشارع محمد الخامس وشوارع وأحياء أخرى إن لم نقل أن بني ملال غرقت عن بكرة أبيها. وعاينت البوابة عن كثب إتلاف الأثاث والأفرشة والأجهزة الالكترونية من ثلاجات وتلفزيونات ولم تسلم حتى موادهم الغدائية ، وعاينت البوابة أيضا إتلاف محتويات وأفرشة مسجد بوشريط حيث شوهدت صباح اليوم الجرافات وهي تزيل الأوحال ،كما أصابت الأعطاب مجموعة من السيارات الخاصة وسيارات الأجرة الصغيرة والكبيرة حيث تسربت المياه إلى محركاتها وهياكلها وعلقت بعضها بمجاري مائية . الأمطار أدت إلى شلل تام بالمدينة على مستوى حركة السير وغرقت السيارات بسبب ارتفاع منسوب المياه الذي بلغ حوالي متر في بعض الأحيان الشيء الذي خلف استياء بالغا وهيجان بعض المواطنين الذين صبوا جام غضبهم على المسؤولين بالمدينة ونظموا وقفة احتجاجية ليلية نددوا فيها بسياسة المجلس البلدي ببني ملال والذي ينام في سباته بينما الساكنة التي انتخبته تعيش كابوسا حقيقيا وتكبدت خسائرمادية كبيرة، وأضاف أحد المحتجين أن رئيس المجلس البلدي يتحمل كامل المسؤولية في معاناتهم اليوم وتهميشه لهذه الأحياء الفقيرة مضيفا أنهم لا يرونه إلا أثناء حملته الانتخابية. إلى جانب افتقار رجال الوقاية المدنية على التجهيزات الكافية لتغطية المدينة حيث اشتكى الكثير من المواطنين من عدم حضور الوقاية المدنية وشاحنات الوكالة المستقلة للماء والكهرباء الخاصة بالتطهير رغم نداءاتهم عبر أرقام النجدة كما شوهدت المجاري المائية مملوءة بالتربة حيث صرح أحد المتضررين بأنها تبقى من بين الأسباب الرئيسية في وقوع هذه الكارثة . .