عبر الدارج المغربي المحترف أنس أيت العبدية عن فخره بإحراز لقب طواف المغرب لسباق الدراجات لسنة 2017، موضحا أنه استغل رياحا جانبية في إحدى مراحل لتوسيع الفارق عن منافسيه وانتزاع القميص الأصفر. وقال أيت العبدية في حوار أجرته معه «بيان اليوم»، إن طواف المغرب مر في أجواء جيدة، واستعد لدورة 2017 بشكل مثالي وتداريب عالية المستوى، مؤكدا أن الفرق ما يزال كبيرا بينه وبين طوافات المحترفين في أوروبا. وأبرز أيت العبدية أن النتائج الجيدة التي حققها ببطولة العالم وأولمبياد ري ودي جانيرو، دفعت مسؤولي نادي أبوظبي إلى ضمه لصفوف الفريق المحترف، معربا عن أمله في تتأكد مشاركته بطواف إسبانيا «لاغويتا». بداية حدثنا عن شعورك وأنت تصبح ثالث دراج مغربي يحرز لقب طواف المغرب؟ إنه أمر رائع بالنسبة لي أن أفوز بالطواف. فمنذ 2013 وأنا أحلم بالظفر بالطواف. وأحلم أيضا بالاحتراف. الذي نجحت في تحقيقه، وقررت خوض طواف المغرب مرة أخرى لكي أحقق نتيجة إيجابية، خاصة في ظل التداريب مع فريق من المحترفين. وفي النهاية وفقت وفزت بالقميص الأصفر. كيف كانت المنافسة خلال مراحل الطواف؟ وكيف تفوقت على منافسيك. المنافسة كانت قوية. كان هناك دراج روسي وآخر أمريكي. وهما من نافساني بشدة خاصة المتسابق الروسي في مراحل الصعود. ونجحت في التفوق عليهما منذ المرحلة الثالثة التي عرفت رياحا جانبية، وتقدمت أنا ضمن كوكبة المقدمة في حين تراجع هو في المؤخرة، وهو ما جعلني أبتعد عنه بفارق التوقيت، مع العلم أنه أحرز المرحلة الأولى وكان صعبا انتزاع القميص الأصفر منه. لقد كان منافسا حقيقيا بحكم أن دراج محترف، لكنه انخدع كما قلت بسبب الرياح الجانبية وبقائه في مؤخرة الكوكبة عكس ما فعلت أنا. كيف مرت أجواء الطواف؟ وما الفرق بين دورة 2017 والنسخ السابقة؟ الطواف مر بشكل جيد على مختلف الأصعدة، وجميع مرت في ظروف رائعة. بدأت المشاركة في طواف المغرب منذ دورة 2016، والسنة الماضية خضت الطواف بالمركز العالمي السويسري. عموما فطواف المغرب طواف ممتاز ويمثل الكثير لنا كدراجين مغاربة، وأي دراج مغربي سيفتخر بالفوز به أو تحقيق نتائج إيجابية في بلده. وهو أمر مهم في مسيرة أي دراج. في نظرك ما الذي تغير في الطواف؟ وكيف تراه مقارنة مع طوافات شاركت فيها؟ لا أعتقد أنه تغير الكثير فالطواف ما يزال كما هو. هناك فرق بين الطوافات العادية وطوافات المحترفين. لو قارنا طواف المغرب بطوافات تجرى في أوروبا، فالفارق جد كبير. فهناك إمكانيات مادية كبيرة وأمور أخرى كثيرة لا تجدها في طواف المغرب. كيف كانت استعداداتك للمشاركة في هذه الدورة؟ في بداية السنة شاركت مع المحترفين بطواف عمان، وبعدها خضت طواف كاتالونيا. التداريب جد صعبة والبرنامج حافل وفق ما يضعه المدرب لي. عموما فالتداريب عالية المستوى مع فريق محترف. بطبيعة الحال أنت تهدف من مشاركتك ببطولة المغرب إلى الفوز باللقب! طبعا سأسعى للظفر بالبطولة، لأنها ذلك سيمنحني قيمة داخل الفريق وسأرتدي قميصا مختلف عن بقية الدراجين وسأكون متميزا عنهم. هل يمكن أن تخبرنا كيف جاء توقيعك عقدا احترافيا رفقة نادي أبوظبي للدارجات،؟ خضت بطولة العالم (المركز ال22) والألعاب الأولمبية (المركز ال46) وحققت نتائج جيدة. إدارة النادي كونت فكرة عني وبحثت في سيرتي الذاتية ثم ربطوا الاتصال بي. بعدها وقعت عقدا معهم لأن الفريق المحترف سيوفر لك كافة شروط النجاح من دراجات ورواتب وتداريب ومعسكرات وغير ذلك. لنرجع إلى الوراء قليلا، فسنة 2016 كانت مميزة لك فما هي أبرز ذكرياتك ؟ كنت مستعدا بشكل جيدا، فقد حضرت لبطولة العالم والأولمبياد بسويسرا. وأتذكر أنني قبل بطولة إفريقيا تعرضت لحادث في أحد السباقات وتوقفت عن التداريب لما يقارب الشهر والنصف. بعدها توجهت إلى المركز العالمي وتدربت هناك، ثم شاركت بالبطولة الإفريقية وبعض الطوافات المندرج ضمن مراحل "أفريكا تور" رفقة المنتخب الوطني. وأتذكر أيضا أن أول سباق لي بعد العودة من سويسرا كان طواف المغرب. شاركت أيضا بطوافات بفرنسا قبل السفر إلى ريو دي جانيرو. صراحة لم أخض السباق على الطريق لكي أفوز بإحدى الميداليات لأن ذلك يتطلب أن تكون ضمن فريق قوي وأشياء أخرى، بل لأكمل السباق فقط وأحقق نتيجة إيجابية لا غير. ما هو برنامج الاستحقاقات التي ستشارك في قادم الأيام؟ سأشارك بطواف روموندي في شهر أبريل الجاري. وهو طواف محترف بسويسرا، ويعرف تواجد نجوم كبار للعبة تحضيرا للمشاركة بالطوافات الكبرى، ثم سأشارك برالي كلاسيك ماي المقبل. وبعدها سأخوض بطولة المغرب، إضافة إلى المشاركة بطواف سلوفينيا نهاية شهر رمضان. ومن الممكن أن أخوض طواف إسبانيا "لاغويتا".