تم ضبط مفتش للتعليم الابتدائي، مؤخرا، متلبسا بأخذ رشوة من أحد المرشحين خلال الامتحانات الشفوية التي تشرف عليها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة لفائدة مرشحي امتحان توظيف أساتذة التعليم الابتدائي الذين نجحوا في اختبارات دورة يناير 2010 (عدد المترشحين 841) من أجل توظيف 162 أستاذا(ة) بالجهة. ------------------------------------------------------------------------ وتعود تفاصيل هذه القضية، حينما ترصد أحد أطر مركز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي، المفتش المذكور، وهو يصاحب أحد مرشحي الامتحان بقرب أحد المقاهي المجاورة لمركز الامتحان، حيث تدخل هذا المفتش في تغيير وتوجيه المرشح المنحدر من نيابة اشتوكة أيت باها، التي يشرف على إحدى مقاطعاتها التربوية، نحو اللجنة التي يعد أحد أعضاءها بهدف "منح أسبقية المرور وتأمين نقطة متفوقة لفائدة المرشح المعني مقابل مبلغ مالي". وهو ما أقر به المرشح عبر إشهاد كتابي مذيل ببصمته يكشف من خلاله عن تفاصيل "عملية الارتشاء" التي باشرها مع المفتش المتلبس بتدليس المعطيات ضدا على تكافؤ الفرص بين المترشحين، مما أثار استهجان الجميع، أساتذة ومفتشين وأطر لكون هذا العمل يلطخ سمعة الامتحان ويهدد مصداقية العملية برمتها... وقد حرر محضر يكشف تفاصيل هذه العملية من قبل لجنة مشتركة تضم في عضويتها مراقبين وملاحظين، وينتظر أن تستصدر إدارة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة في حق المفتش المعني إجراءات تأديبية بدءا من الإيقاف الفوري للمعني عن عمله وإحالته على المجلس التأديبي لمخالفته كل المقتضيات القانونية الجاري بها العمل. وقد اُثيرت هذه القضية في البرلمان في إطار المادة 66 من القانون الداخلي لهذه المؤسسة في الأسبوع الماضي، ومن المنتظر أن تتدخل الوزارة الوصية للضرب على يد كل من تلاعب في نتائج هذه المباراة. وتتخوف بعض الهيئات من أن تتدخل جهات لمنع اتخاذ أي إجراء تاديبي في حق المتورطين في هذا الملف الملتهب، والذي كشف جزءا مما ينخر بعض دواليب قطاع التعليم المدرسي بجهة سوس ماسة درعة.