جلالة الملك يطلع بوجدة على البرنامج الوطني لتأهيل المساجد وقاعات الصلاة الآيلة للسقوط اطلع صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يوم الجمعة، على البرنامج الوطني لتأهيل المساجد وقاعات الصلاة الآيلة للسقوط الذي رصد له غلاف مالي إجمالي بقيمة مليارين و700 مليون درهم، والذي قدمه بين يدي جلالة الملك، السيد أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية. وأوضح أحمد التوفيق، خلال هذا العرض، أنه وتبعا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، قامت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزارة الداخلية، خلال الثلاثة أشهر الأخيرة، بمسح وافتحاص 19 ألف و205 من بيوت الله، منها 15 ألف و770 مسجدا و3435 قاعة للصلاة. ولقد تبين من خلال هذا الفحص اختلالات معقدة في عشرة آلاف و437 مسجدا، أي 54 بالمائة من مجموع المساجد التي تم افتحاصها، وبذلك تقرر الإغلاق الكلي لستة بالمائة من هذه المساجد والإغلاق الجزئي لاثنين بالمائة. أما في ما يخص 92 بالمائة من المساجد وقاعات الصلاة المتبقية، فلقد تقرر إصلاحها، حيث تقرر إصلاح أو ترميم أو تدعيم أو تقوية 6674 مسجدا (أي بنسبة 64 بالمائة) وإجراء خبرات تقنية مدققة ل3374 مسجدا (32 بالمائة) وأخيرا هدم وإعادة بناء 389 مسجدا (أربعة بالمائة). وتنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، سيتم إعطاء الأولوية للمساجد المغلقة وتمكين المصلين من قاعات للصلاة مؤقتة طوال شهر رمضان الأبرك، كما سيتم انطلاق الأشغال في المساجد الأخرى بعد إجراء خبرة تقنية دقيقة وظف لها غلاف مالي بقيمة مائتي مليون درهم، أما باقي الأشغال فقد خصصت لها ميزانية تصل إلى مليارين و500 مليون درهم. وعلى سبيل المثال فبالنسبة لمدينة وجدة، سيتم ترميم المسجد الأعظم في ظرف ثمانية عشر شهرا، كما سيتم هدم وإعادة بناء مسجد الإمام مالك في نفس المدة. أما بالنسبة لمسجد البردعيين بمكناس، وبعد إجراء خبرة تقنية مستفيضة، ستنطلق أشغال إعادة بنائه في شهر رمضان القادم على أن يفتح أمام المصلين في رمضان الموالي.