مقابلة الكوت ديفوار تكشف عن أخطاء تقنية كثيرة يواصل المنتخب الوطني الأولمبي لكرة القدم استعداده للمنافسات الاقصائية المؤهلة إلى الألعاب الأولمبية المقبلة - لندن 2012 - وواجه عشية الأربعاء منتخب كوت ديفوار في لقاء ودي خرج منه منهزما بهدفين لواحد ولم تكن النتيجة التقنية هامة مادام اللقاء وديا ويندرج ضمن البرنامج المسطر من لدن الجامعة والطاقم التقني الذي يشرف عليه الهولندي «بيم فيربيك»، ويرمي في بعده إلى تكوين منتخب قوي - منسجم وفاعل، قادر على مواجهة المنافسات المقبلة، حيث تنتظره مباراة ينازل فيها منتخب الموزمبيق في أواخر شهر مارس القادم... أفرزت المباراة استمرار الطاقم التقني في البحث عن اللاعبين وفي التجريب وذلك باعتماده على تشكيلة أخرى وضع ضمنها عناصر للاختبار، ويبدو أن الاستمرار في جمع اللاعبين في فترات بإيقاع متكرر يمكن من تحضير مجموعة متجانسة... ويبقى العمل الأساسي موكول للفرق والأندية في المساهمة في اكتشاف المواهب والاعتناء بها وتهييئها لولوج فئة الكبار بتكوين صحيح وتأهيلها للالتحاق بالمنتخب الوطني الأولمبي... كما أن الجامعة مطالبة بتوفير رعاية جيدة للدوري الوطني لفرق الأمل.. بعد انتهاء المباراة سجلنا الآراء التالية: * المدرب حميد الورگة: «... جسدت المباراة محكا حقيقيا في مسار تحضير فريق وطني أولمبي ومكنتنا في مواجهة المنتخب الإيفواري من الوقوف على مدى جاهزية اللاعبين وقد عشنا في اللقاء شوطين مغايرين رصدنا فيهما أخطاء كثيرة فردية وطاكتيكية ونتمنى أن نعالج هذه الأخطاء في المستقبل قبل المباراة الرسمية التي ستجمعنا في المشوار الإقصائي مع منتخب الموزمبيق.. باب المنتخب الوطني الأولمبي مفتوح أمام كل اللاعبين المغاربة وحتى الآن لانتوفر على تشكيلة رسمية واللاعبون وضمنهم المحترفون الذين يلتحقون بالتجمعات ويشاركون في المباريات نضعهم في التجربة. أما بالنسبة للمباريات الودية، فإننا نسعى من ورائها لتحضير مجموعة مميزة وفاعلة ونبرمجها في التواريخ التي تحددها الفيفا وسنشارك في دوري شمال افريقيا تمت برمجته في المغرب وسيعرف حضور منتخب إفريقي... وفي شهر نونبر سنشارك في دوري الإمارات العربية وبالضبط في أبو ظبي وسنكون إلى جانب منتخبات أوروبية وافريقية وآسيوية وهذا محك آخر لمنتخبنا... وبكل مسؤولية أرى فئة الأمل في مدار كرة القدم الوطنية مظلومة وأتمنى أن تحظى فرقها بنفس الاهتمام الذي تستمتع به فرق الكبار لأن الأمر يتعلق بتحضير منتخب وطني أولمبي قادر على منح المغرب الإشعاع اللازم إضافة إلى تقوية فرق فئة الكبار في الأندية... وينبغي أن يكون الاهتمام ماديا ومعنويا ويشمل البنية التحتية... للأسف... أتابع مباريات الدوري الوطني لفرق فئة الأمل وألاحظ أن بعضها تجرى في ملاعب بمرافق ضعيفة لاتساعد اللاعبين على إبراز المواهب والملكات... الأمل كبير في التأهل إلى الألعاب الأولمبية والعمل مستمر ونتمنى أن يكون المردود إيجابيا يساهم في تقوية الفريق الوطني الأول مستقبلا...» * اللاعب عبد المولى برابح: «.... قدمنا عرضا جيدا أمام منتخب كوت ديفوار المهيأ والمحضر منذ مدة... ولم يساعدنا الحظ للخروج بانتصار بعد أن كنا متفوقين حتى آخر دقائق اللقاء... الطاقم التقني لمنتخبنا الوطني أشرك مجموعة من اللاعبين بهدف التجريب والبحث عن تشكيلة منسجمة تعتمد على عناصر في المستوى المطلوب... الفريق الإيفواري ظهر قويا يرتكز على عناصر دولية ترجمت في التباري استعدادها الجيد - والمناسبة مهمة لمنتخبنا... مكنتنا من التجمع والاستمرار في مسار التحضير وهذا يساعد على تكوين مجموعة متجانسة، ويبقى الهدف يتمثل في التأهل إلى الألعاب الأولمبية المقبلة مع تسجيل حضور مشرف. إننا نشتغل في فرقنا ونلتحق بالمنتخب الوطني الأولمبي في التجمعات الرامية إلى التحضير والبرنامج يساعد على تحسين المستوى التقني والطاكتيكي... وشخصيا كنت أمارس في إسبانيا، والتحقت بكرة القدم الوطنية في الموسم الماضي وأشعر أن العمل متكامل بين فريق الرجاء والمنتخب الأولمبي وأتمنى أن ننجح في عملنا خاصة وأن البرامج جيدة والرغبة كبيرة لدى اللاعبين لتحقيق نتائج إيجابية...»