إجماع على التطور الكبير الذي عرفه العمل الصحفي في المغرب أقيم مؤخرا بالمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط، حفل توزيع الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة، في دورتها الثامنة،بمناسبة اليوم الوطني للإعلام وقد أعلن خلال هذا الحفل، الذي ترأسه وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة خالد الناصري وحضره عدد من أعضاء الحكومة وشخصيات من عوالم الإعلام والفكر والإبداع، عن أسماء الفائزين في أصناف التلفزة والإذاعة والوكالة والصحافة المكتوبة والإلكترونية، بالإضافة إلى الجائزة التكريمية وجائزة الصورة. وهكذا منحت الجائزة في صنف «التلفزة»، مناصفة لكل من الصحافي محمد خاتم من القناة الثانية (دوزيم) عن العمل الفردي «الغازات السامة في حرب الريف» والصحافي عبد الغفور دهشرو من القناة الأولى عن العمل الفردي «الملائكة ليست للبيع». وفي صنف جائزة «الإذاعة»، منحت الجائزة للصحافي حسين العمراني من الإذاعة الوطنية عن العمل الفردي المتمثل في سهرة «هذه ليلتنا». وعادت جائزة «الصحافة المكتوبة والإلكترونية» مناصفة لكل من محمد السعدوني من صحيفة الأيام عن العمل الفردي «مغاربة هولندا» والصحافيتين ليلى زرور وكوثر طالبي من صحيفة (أوجوردوي لو ماروك) عن العمل الثنائي المرشح باللغة الفرنسية»ملحمة فريق قوي». وفي صنف «الوكالة» كانت جائزة هذه السنة من نصيب الصحافية حسنية العقاد عن العمل الفردي المرشح باللغة الفرنسية «المبادرة الوطنية للتنمية البشرية: مراكز الاستقبال، فضاءات تتيح للأشخاص في وضعية صعبة الاندماج في المجتمع مجددا». أما جائزة «الصورة» فكانت هذه السنة من نصيب الصحفي المصور أحمد جرفي من جريدة (الصباح) عن عمله حول فيضانات الغرب. وقررت لجنة التحكيم بالإجماع منح الجائزة التكريمية للصحافي والإعلامي عبد الجبار السحيمي، باعتباره شخصية وطنية ساهمت إسهاما متميزا في تطوير الإعلام الوطني وترسيخ المبادئ النبيلة للمهنة. وذكر رئيس لجنة التحكيم محمد السلهامي، خلال هذا الحفل، أن لجنة التحكيم فحصت 132 عملا صحافيا ضمت جميع الأجناس الصحافية، منها 28 موضوعا في صنف الإذاعة و30 في صنف التلفزة و39 في الصحافة المكتوبة والإلكترونية و 20 في صنف الوكالة و15 عملا في مجال الصورة. وأوضح أن اللجان الفرعية التي تم تكوينها حسب التخصص انكبت على دارسة المواضيع المرشحة قبل عرض المختار منها على لجنة التحكيم، مبرزا أنه تبين لأعضاء لجنة التحكيم أن كل الأعمال المرشحة جديرة بالتقدير مما يدل على التطور الكبير الذي عرفه العمل الصحفي في المغرب. وقد تألفت لجنة التحكيم، بالإضافة إلى محمد السلهامي كرئيس، من 11 عضوا يمثلون عددا من المنابر الإعلامية الوطنية المكتوبة والمرئية والسمعية ومنها وكالة المغرب العربي للأنباء. يشار إلى أن الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة، التي تم إحداثها تنفيذا للتعليمات السامية الواردة في الرسالة التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لأسرة الصحافة بمناسبة اليوم الوطني للإعلام في 15 نونبر 2002، تهدف إلى تكريم الصحافيات والصحافيين المغاربة الذين يتميزون بمجهوداتهم الفردية والجماعية في تطوير مجالات الصحافة المكتوبة والصحافة السمعية البصرية.