كشف مصدر مسؤول في وزارة الشبيبة والرياضة، عن وجود خلاف كبير في المدة الأخيرة بين الوزير الهاشمي جيار ورئيس اتحاد الكرة ببلاده، محمد روراوة، قاد هذا الأخير إلى مقاطعة الاجتماع الذي عقده، المسؤول الأول عن قطاع الرياضة في الجزائر بمعية رؤساء أندية القسم الأول والثاني المحترف. وعقد وزير الشباب والرياضة، الهاشمي جيار، اجتماعا هاما، مع رؤساء أندية الرابطتين الأولى والثانية المحترفة، خصص لدراسة العديد من المسائل والقضايا، ذات العلاقة المباشرة بأوضاع الأندية الجزائرية، ماديا وتنظيميا، خاصة وأن العهد الاحترافي المدشن في بداية الموسم الكروي الحالي، مضى عليه سبع جولات كاملة، كانت كافية لتشخيص الأمراض، التي لا تزال تنخر كرة القدم الجزائرية، وتعوق مساعي التطور المنشودة من قبل السلطات العمومية? لكن ما يثير التساؤلات حول هذا الاجتماع، الغياب المسجل من قبل رئيس ''الفاف''، محمد روراوة، وهو الغياب الذي يعني الكثير، بالنسبة لواقع وآفاق كرة القدم الجزائرية، في ظل التراجع الرهيب الذي ميز مسيرتها منذ نهاية مونديال جنوب إفريقيا الأخير. وفي هذا الصدد، علمنا من مصدر مسؤول في وزارة الشبيبة والرياضة، أن رئيس ''الفاف'' غاب متعمدا عن الاجتماع، في إشارة منه لموقف رافض لمثل هذه المساعي، في حين لم يفوت الوزير الفرصة، لتوجيه المزيد من الانتقادات للاتحادية، حينما ذكّر بأرقام المبالغ المالية الضخمة التي استفادت منها الهيئة الكروية الجزائرية دون أن تصحبها إنجازات ونتائج تذكر، ما يعني أن السلطات العمومية قد أعدت تشخيصا سلبيا لعهدة الرئيس روراوة. ويبدو حسب مصدر جريدة «الجزائر نيوز» الذي نشرت هذا الموضوع أن مسألة تعيين بن شيخة مدربا للمنتخب، دون استشارة الوزارة، ورفض روراوة انتداب مدرب أجنبي كبير، رغم رصد الغلاف المالي اللازم من قبل السلطات العمومية، ورغم إلحاح الوزير الهاشمي جيار على ذلك... كل هذه العوامل يبدو أنها عرضت العلاقة بين الوزير ورئيس ''الفاف'' إلى هذه الأزمة من خلال كسب ود الأندية المحترفة، وطمأنتهم حيال التزام السلطات بدعمها ماديا وتنظيميا، وبالتالي ضمان أصواتهم في أي عملية انتخابية مرتقبة، يضاف إليها بطبيعة الحال أصوات قائمة الخبراء، التي يصر الحاج روراوة على رفضها جملة وتفصيلا، بدعوى أنها تناقض قوانين ''الفيفا».