تم بالدارالبيضاء إحداث اتحاد إفريقي للنقل واللوجستيك وذلك في أعقاب الجمع التأسيسي لهذا الاتحاد المنعقد نهاية الاسبوع بالعاصمة الاقتصادية للمغرب. الاتحاد الافريقي للنقل واللوجستيك يرمي إلى إنعاش المبادلات التجارية ما بين الدول الإفريقية بعضها البعض، وبينها وبين باقي دول العالم. وقد صادق ممثلو 13 بلدا إفريقيا، شاركوا في الجمع التأسيسي، على القانون الأساسي لهذه الهيئة الإفريقية التي اختيرت مدينة الدارالبيضاء مقرها الرئيسي، وانتخبوا عبد الإله حافظي، رئيس جامعة النقل لدى الاتحاد العام لمقاولات المغرب، رئيسا لها، كما عينوا أعضاء المكتب التنفيذي. واتفق المشاركون على تحديد الفترة الممتدة من 24 إلى 27 نونبر القادم, كموعد لتنظيم المعرض الدولي للنقل والحركية واللوجستيك بالدارالبيضاء، والإعلان عن نواب الرئيس والرؤساء المنتدبين والكاتب العام، فضلا عن مصادقتهم على الميزانية وتحديد قيمة الانخراط. ويأمل المؤسسون، لهذا الاتحاد الإفريقي، جعله مركزا للتفكير والخبرة لتسهيل النقل بفضل توحيد وتبسيط التشريعات والممارسات ذات الصلة بالنقل الطرقي الإفريقي وبالإجراءات الجمركية والاتفاقيات الدولية للنقل والسلامة الطرقية. كما يروم الاتحاد، تشجيع التكوين والتأهيل في المهن المتصلة بالنقل واللوجستيك وتنسيق جهود أعضائه لاعتماد الأنشطة الضرورية والملائمة لضمان تطور منسجم للنقل واللوجستيك وإنعاش الأهداف الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في حظيرة مهن القطاع. كما صادق المشاركون في الجمع التأسيسي للاتحاد الإفريقي للنقل واللوجستيك على توصية تنص على تأسيس اللجنة الجهوية للاتحاد الدولي للنقل الطرقي لإفريقيا بالدارالبيضاء، بهدف استكمال شبكة اللجان الجهوية المتواجدة حاليا في بروكسيل، بالنسبة لأوربا، وفي موسكو، بالنسبة لمجموع الدول الشرقية المستقلة، وفي إسطمبول، بالنسبة للشرق الأوسط والجهة. وسيسهم تأسيس هذه اللجنة بتنسيق مع المندوبية الدائمة للاتحاد الدولي للنقل الطرقي بالمغرب، في سلاسة التدفقات التجارية بين الدول الإفريقية انطلاقا من تنمية آليات الاتحاد الدولي.