عموتة: الإرهاق هو سبب تواضع اللاعبين أمام الشباب عاشت مدينة الزهور يوم الجمعة على إيقاع التباري، إذا شهد الملعب البشير إحدى أقوى مباريات كأس العرش برسم الربع النهاية 2010-2009 بين فريق شباب المحمدية المنتشي بفوزه الهيتشكوكي على فريق النسور الخضر بعقر داره، وفريق الفتح الرباطي الذي ما زالا منتشيا هو الآخر بتأهله إلى المربع الذهبي لكأس الكاف. الجولة الأولى حاول خلاله أشبال عموتة من السيطرة على وسط الميدان، فيما عمل أبناء طاهر الرعد جاهدين على إغلاق كل المنافذ التي من شأنها أن تشكل خطرا حقيقا على المرمى، خصوصا أن الزوار يضمون لاعبين متمرسين قادرين على صنع الفارق، كجمال التركي، أحمد الفاتيحي والقناص الحسن يوسفو، علما أن العناصر الشباب لم تكن لقمة سائغة بالنسبة للفريق الرباطي وحاولوا تهديد مرمى عصام بادة في العديد من المناسبات، في حين كانت هجمات فريق الضيف تحمل طابع الخطورة عبر أقدام المخضرم التركي الذي خلق متاعب لأصحاب الأرض، وعلى هذا النتيجة انتهى الشوط الأولى على إيقاع البياض الذي كان رتيبا شيئا ما. ومع مطلع زمن الجولة الثانية بدأت تظهر جليا بوادر التهديف من كلا الطرفين، وفي حدود الدقيقة 30 مروان سعدان وبتسديدته الصاروخية التي لا تصد ولا ترد كاد أن يغازل الشباك لولا الحارس المتألق عصام بادة الذي أخرج الكرة بمشقة الأنفس، تلتها مباشرة تسديدة لمصطفى يقلي الذي استغل التراجع والارتباك الحاصل في معترك العمليات للضيوف لكن العارضة نابت عن الحارس بادا، لتبقى النتيجة على حالها ويبقى العنوان الأبرز في المباراة هو الحيطة والحذر، ليحتكم بذلك الفريقين إلى الأشواط الإضافية. وقد استمر مسلسل التشويق الإثارة إلى ضربات الحظ التي لم تبتسم لأبناء طاهر الرعد، لكن الفاتيحي كان له شرف منح فريق الفتح ورقة العبور إلى نصف النهاية بعدما وضع ضربة الترجيح الأخيرة في شباك يونس سليم لتنتهي النتيجة (5-3) لصالح ممثل العاصمة الإدارية. وفي تصريح لمدرب الفتح الرياضي حسين عموتة، قال: أن المباراة كانت صعبة على الفريق باعتبار أن جل اللاعبين مرهقين بسب الرحلة المارطونية ضمن إقصائيات كأس الإتحاد الإفريقي، وما زاد طين بل هو أرضية الملعب التي كانت ثقيلة شيء ما، كما أن اللمسة الأخيرة كانت غائب نتيجة غياب التركيز، مما أدى إلى إهدار سيل من فرص التسجيل، كما أن التغطية الإعلامية كانت وراء فتور اللاعبين شيء ما، رغم ذلك فقد قدمنا أداء طيبا خصوصا أن الشباب لم يكن سهل المنال بقيادة الربان الوطني طاهر الرعد، وبهذه المناسبة أتمنى له مسيرة موفقة مع الفريق، ويبقى المهم هو استرجاع طراوة اللاعبين ونسيان فرحة التأهل والبدء في التفكير في المباريات القادمة بمحمل الجد. فوز وإ ن كان صعبا على شباب المحمدية، فإنه يزكي ويؤكد مرة أخرى على أن ممثل العاصمة في السكة الصحيحة وبدأ يجني ثمار العمل القاعدي، ويضع هذا الأخير في مربع أخر هو مربع كأس العرش، على أن يلتقي ممثل العاصمة العلمية فريق المغرب الفاسي بقيادة الربان الوطني رشيد الطوسي في نصف نهاية ملغومة تعد بالشيء الكثير.