قال الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة نقلت نصها الصحف السورية الصادرة يوم الخميس، إن الوضع في لبنان «غير مطمئن» بسبب «محاولات التدخل» فيه. وقال الأسد في مقابلة أجرتها معه قناة تي ار تي التلفزيونية التركية، أن «الوضع في لبنان غير مطمئن، خاصة في ظل التصعيد الأخير، وفي ظل محاولات التدخل التي حصلت خلال السنوات الماضية من قبل الدول الخارجية». وسئل عن مذكرات التوقيف التي أصدرها القضاء السوري مؤخرا، بحق لبنانيين وعرب وأجانب على خلفية التحقيق في اغتيال رئيس الوزراء الأسبق اللبناني رفيق الحريري، فقال إن «هذا الموضوع قضائي». وأكد أن موضوع مذكرات التوقيف «ليس له أي معنى سياسي أو أي تفسير سياسي، هو موضوع قضائي بحت». وأصدر القضاء السوري الأحد، مذكرات توقيف غيابية بحق 33 شخصية لبنانية وعربية وأجنبية بينهم قضاة وضباط وسياسيون وإعلاميون، ادعى عليهم المدير العام السابق للأمن العام اللبناني اللواء جميل، متهما إياهم بالوقوف «شهود زور» أمام المحكمة الدولية المكلفة النظر في جريمة اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري. وتطال مذكرات التوقيف مقربين من رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري نجل رفيق الحريري، في وقت تشهد العلاقات بين دمشق والحريري تحسنا. وفي لبنان يتوقع حزب الله حليف دمشق والذي يدعم االلواء جميل، أن يصدر عن المحكمة الخاصة بلبنان في ديسمبر على الأرجح قرار يتهمه «ظلما» بالتورط في اغتيال رفيق الحريري ويطالب بإحالة المتورطين في قضية «شهود الزور» أمام القضاء. ويرى معسكر رئيس الوزراء في هذه المطالبات محاولات لإسقاط المحكمة. وحذر العديد من المحللين، بان لبنان يتجه إلى أزمة سياسية خطيرة، نتيجة هذا الخلاف. كما حذر جميل من حصول «اضطرابات سياسية وأمنية « إذا صدر قرار ظني يتهم حزب الله باغتيال الحريري.