حصيلة السنة الأولى للمخطط الاستعجالي تميزت بتخرج 9700 مهندس في إطار مبادرة 10 آلاف مهندس قال أحمد اخشيشن وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، أول أمس الأربعاء بالرباط، إنه منذ إقرار الميثاق الوطني للتربية والتكوين والمصادقة على القانون المتعلق بتنظيم التعليم العالي، دخلت الجامعة المغربية في عهد جديد يتميز بمسلسل متواصل لتحديث وتحسين أدائها. وأوضح اخشيشن، خلال الاحتفال بعيد الجامعة المغربية الذي نظم بالمدرسة المحمدية للمهندسين بالرباط، أن الجامعة تعد اليوم أهم فضاء يتم به تهييء المستقبل الجماعي، وتتوفر فيه كل الظروف الجيدة التي يمكنها أن تضمن المواكبة الأمثل لجميع المبادرات والأوراش المهيكلة للاقتصاد الوطني. واعتبر الوزير، خلال هذا اليوم الذي يصادف الذكرى الأولى للتوقيع بأكادير، أمام جلالة الملك محمد السادس، على 17 عقدا لتنمية الجامعة المغربية بين الحكومة والجامعات، أن البرنامج الاستعجالي 2012-2009 جاء ليمنح نفسا جديدا للدينامية المتجددة لهذا العهد. وأكد أن هذا البرنامج منظم من خلال 12 مشروعا حيث إن تنفيذه مضمون من خلال اتفاقيات التنمية التي تم التوقيع عليها في أكادير، والتي تتمحور حول أربعة أعمدة أساسية تتمثل على الخصوص في ضرورة تأهيل الجامعات من خلال تحديث البنيات التحتية وتعزيز قدرة الاستقبال لديها، وتنويع مسالك التكوين بها. وتهم أيضا -يضيف الوزير- تعزيز الأداء عبر تحسين الأداء الداخلي والخارجي، وكذا تعزيز جودة التعليم والتكوين، وتحسين المحيط الخاص بالبحث وإعادة هيكلة البرامج، وكذا المواكبة الملموسة والواقعية للأوراش الهيكلية الكبرى التي أطلقتها الدولة من خلال تطوير التكوين التقني والمهننة والاستجابة للحاجيات المحددة من قبل مختلف القطاعات من الموارد البشرية المؤهلة. واعتبر أن عناصر الحصيلة الأولية للبرنامج الاستعجالي تبين أن الأهداف المحددة في هذا الورش الوطني تسير عموما في الطريق الصحيح لبلوغها. وأشار الوزير، من جهة أخرى، إلى أنه تم اختيار هذا اليوم ليكون احتفالا سنويا بالجامعة المغربية وجميع الفاعلين بها من مسيرين وأساتذة باحثين وأطرا إدارية وطلبة، مؤكدا أن احتفال هذه السنة يخصص لتخليد تاريخ تميز بتحول تاريخي في حياة النظام الجامعي والذي عرف التوقيع يوم سادس أكتوبر الماضي بأكادير، أمام جلالة الملك محمد السادس، على 17 اتفاقية لتنمية الجامعة بين الدولة وعدة جامعات. من جهته، قدم عبد الحفيظ الدباغ الكاتب العام لقطاع التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، عناصر حصيلة مرحلة 2010 من تطبيق البرنامج الاستعجالي 2012-2009، مؤكدا أنها كانت إيجابية. وأبرز الدباغ أن البرنامج حقق هذه النتائج والتطورات الهامة في عدة ميادين تهم التعليم العالي من بينها توسيع وتحسين أداء التعليم العالي الجامعي، وتنوع ومهننة عرض التكوين الجامعي، وكذا العمل الذي تم القيام به من أجل المساهمة في تطوير الرأسمال البشري الذي يستجيب لحاجيات البرامج القطاعية للاقتصاد الوطني. كما أشار إلى الأعمال التي بوشرت في مجالات دعم البحث العلمي من حيث على الخصوص إعادة هيكلة التكوين والبحث وتشجيع التكوين والبحث ودعم التفوق، وكذا الخدمات الاجتماعية لفائدة الطلبة، مؤكدا على الإجراءات التي اتخذت من أجل اعتماد الحكامة الجيدة في تدبير مؤسسات التعليم العالي. وتم خلال هذا الاحتفال تكريم عدد من نساء ورجال العليم العالي الباحثين بمناسبة إحالتهم على التقاعد، وذلك اعترافا من قطاع التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي بالخدمات الجليلة التي قدموها للجامعة وللمجتمع المغربي. كما تم بالمناسبة توزيع جوائز الدورة الثالثة من الجائزة الكبرى للابتكار والبحث في العلوم والتكنولوجيا في إطار تشجيع التفوق والتجديد. حصيلة مرحلة 2010 من البرنامج الاستعجالي وتمت الإشارة، على الخصوص، ضمن حصيلة مرحلة 2010 من البرنامج الاستعجالي 2012-2009، إلى أن هذا الموسم تميز بتخرج 9700 مهندس في إطار مبادرة 10 آلاف مهندس، أي بنسبة 97% من الهدف المسطر. وأبرزت إحصائيات، وزعت خلال هذا الاحتفال بعيد الجامعة، أنه ينتظر خلال سنة 2011-2010 تجاوز تكوين 10 آلاف مهندس أو ما يعادله. وأشارت الوثيقة إلى أنه تم أيضا تحقيق 100% من الأهداف المحددة من الخريجين في فترة 2010-2009 ضمن برنامج ترحيل الخدمات، وكذا ارتفاع عدد الطلبة المسجلين ضمن مبادرة 3300 طبيب بنسبة 30% بين 2008-2007 و2010-2009، حيث انتقل العدد من 1340 إلى 1750. وأكدت أن العدد الإجمالي لطلبة التعليم العالي انتقل من 336 ألف خلال 2008-2007 إلى نحو 370 ألف خلال 2010-2009، أي بزيادة تقدر بنحو 9%. وأبرزت الإحصائيات أن عدد الطلبة المسجلين بالتعليم العالي الجامعي ارتفع بنسبة 18% بين 2007-2008 و2010-2009. وذكرت الوثيقة أن عدد خريجي الجامعات عرف خلال هذه السنة ارتفاعا بنسبة 15% مقارنة مع سنة 2007-2008، وكذا ارتفاعا في عدد خريجي المسالك العلمية والتقنية في التعليم الجامعي، حيث بلغ نسبة 23% في الفترة الممتدة من 2007-2008 إلى 2010-2009. كما سجلت زيادة بنسبة 74% في عدد خريجي علوم المهندس. وأشار المصدر ذاته إلى انتقال نسبة التخرج في المؤسسات ذات الولوج المفتوح (كليات الآداب والعلوم الإنسانية وكليات العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية وكليات العلوم) خلال فترة 2010-2008 من 30% إلى أكثر من 37% مسجلة بذلك زيادة بنسبة 22%. وفي ما يتعلق بعرض التكوين الجامعي، فقد سجل ارتفاع بنسبة 78% في عدد الطلبة المسجلين في الإجازات المهنية مقابل الطلبة المسجلين سنة 2009-2008. وأشارت الوثيقة إلى انطلاق اعتماد «الإجازات ذات المقاربة الجديدة» ابتداء من 2009-2010 وذلك من خلال تجديد إجازات الدراسات الأساسية بإدراج وحدات اللغات، والتكنولوجيات الجديدة للإعلام والتواصل، وثقافة الشراكة ومنهجية العمل الجامعي. كما تم تنويع عرض التكوين الجامعي حيث تم اعتماد 1660 مسلكا خلال 2010-2009، أي بزيادة بنسبة 47 % مقارنة مع 2008-2007، وكذا مهننة 55% من عرض التكوين الجامعي خلال 2010-2009. وفي ما يتعلق بمجال البحث العلمي، فقد تمت إعادة هيكلة التكوين بالبحث عبر إحداث أكثر من 50 مركزا للدراسات في سلك الدكتوراه خلال سنة 2010 عبر اعتماد 197 تكوينا بسلك الدكتوراه و380 بسلك الماستر، إضافة إلى تشجيع التكوين والبحث ودعم التفوق خاصة بتخويل منح الاستحقاق لنحو 50% من الطلبة المسجلين في الماستر و70% من المسجلين في سلك الدكتوراه، حيث ارتفع عدد المنح من 8600 خلال 2008-2007 إلى 16 ألف 250 منحة خلال 2010-2009، أي بزيادة بلغت 89%. وفي مجال الخدمات الاجتماعية لفائدة الطلبة، ارتفع العدد الإجمالي للممنوحين من 100 ألف و673 خلال سنة 2008-2007 إلى 128 ألفا و303 خلال 2010-2009، أي بزيادة 27%، وارتفع أيضا عدد المستفيدين من المنح الاجتماعية الممنوحة من طرف اللجان المختصة على مستوى العمالات والأقاليم بنسبة 12% بين 2008-2007 و2010-2009، حيث ارتفع عدد الممنوحين من 100 ألف و404 إلى 112 ألفا و49 ممنوح. وأشارت الوثيقة أيضا إلى استفادة 50 إقليما في المغرب من نسبة تغطية بلغت 100% من المنح الاجتماعية، من بينها 12 إقليما في الجنوب و38 إقليما معنيا بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتخصيص 1000 منحة خلال سنة 2010 للطلبة الذين يقطن ذووهم بالخارج، وذلك في إطار الشراكة المبرمة بين قطاع التعليم العالي والوزارة المكلفة بالجالية المغرية المقيمة بالخارج. وأكد المصدر ذاته على أن الطاقة الاستعابية للأحياء الجامعية عرفت خلال 2009-2008 ارتفاعا بنسبة 5ر10% من خلال إحداث 4140 سريرا إضافيا بالقنيطرة، ومكناس، والرباط، في إطار الشراكات التي أبرمت مع بعض الفاعلين الخواص خلال سنة 2007.