جدد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، المفتش العام لما يسمى «شرطة البوليساريو»، والذي يوجد حاليا بمدينة الزويرات الموريتانية، مطالبته المنظمات الدولية والحقوقيين وكل الأحرار في العالم، الوقوف إلى جانبه من أجل لقاء أبنائه بمخيمات تندوف. وقال مصطفى سلمة، في تصريح لقناة العيون الجهوية عبر الهاتف بثته أول أمس الأربعاء في نشرتها المسائية، «أنا لا أزال في موريتانيا، ممنوع من دخول المخيمات والوصول إلى عائلتي بجريمة لم أعرف لحد الساعة ما هي، كل ما يقال هو مصطلح كبير اسمه الخيانة، ولا أعرف فيم تجلت خيانتي»، متسائلا، في هذا السياق، «هل التعبير عن رأيي بكل حرية هو خيانة؟». وأوضح أن الظرف الذي هو موجود فيه حاليا هو «الحرمان المعلن القسري من عائلته، ومن الوصول إليها والذي لا يملك له قوة»، مبرزا أنه «موجود على أرض محايدة، على أرض موريتانية، ومهدد بكل أنواع التهديد في حالة محاولته الوصول إلى حدود منطقة المخيمات، أما وصوله إلى عائلته فأصبح في عداد المستحيلات». واستطرد قائلا «أوصي بهذه المناسبة جميع الصحراويين خيرا بعائلتي، فهم أبناؤكم وإخوانكم لأنه لم تعد لدي ثقة في قادة البوليساريو». وعلى صعيد آخر، اعتبر ولد سيدي مولود أن التصريحات التي أدلى بها المدعو عمر منصور عضو ما يسمى ب`»الأمانة الوطنية وممثل الجبهة» في فرنسا، يوم الثلاثاء الماضي، لإحدى القنوات الفضائية والمتعلقة بكونه مغربيا، تعد نصرا للمملكة المغربية لأنه اعتراف بأن الأشخاص الذين يوجدون بالمخيمات هم مغاربة. وقال، بهذا الخصوص، «لأول مرة تعترف البوليساريو أن هناك مغاربة داخل المخيمات، وبالتالي هذا نصر للمغرب»، مؤكدا أنه يتعين على قادة (البوليساريو) «الاستسلام للأمر الواقع ... وأن يضعوا حدا لهذا الموضوع». وكان ولد سيدي مولود، الذي تعرض هو وعائلته للاختطاف بالسمارة سنة 1979 حيث تم اقتيادهم بالقوة إلى مخيمات تندوف، قد غادر قبل أيام مدينة السمارة في اتجاه مخيمات تندوف من أجل مواصلة التعبئة للانخراط في المبادرة المغربية القاضية بمنح حكم ذاتي للأقاليم الجنوبية للمملكة.