يشغل الصائم نفسه بالجوع الذي يحس به طوال اليوم فيلتف حول مائدة الإفطار ليغرق نفسه بكميات من الأكل التي تحتوي على دهنيات، سكريات، بروتينات، دسم وغيرها من المكونات وتستلزم هذه المكونات هضما وحرقا كاملا عن طريق الحركة بالمشي أو بعض التمرينات الرياضية الخفيفة في المنزل أو في الهواء الطلق. فيجهل الصائم هذه الخاصية المهمة التي يحتاجها الجسم ليحافظ على لياقته و صحته و توازنه، فلا ينتبه لتقسيم الوجبات خلال شهر رمضان حيث يفرغ جوعه كله في وجبة الإفطار التوزيع الصحي يكون على شكل ثلاث وجبات أساسية : الإفطار ، العشاء ثم السحور، مع مراعاة وجود فرق التوقيت بين وجبة و أخرى لحرق الطعام و السعرات الحرارية كما يجب على الصائم مراعاة عدم السرعة في تناول الوجبات و كذلك الانتباه إلى مكونات كل وجبة دون تفريط و لا إفراط مما يساعد على التقليل من الإحساس بالجوع خلال يوم الصيام. وباتباع التعاليم الصحية أعلاه يتمكن الصائم من الحفاظ على توازنه الغذائي و تحويل الصيام إلى عادة صحية لا مشقة و جوع طوال النهار و إفراط في الطعام طوال الليل يعالج الصوم كثيرا من مشكلات الجهاز الهضمي مثل زيادة الحموضة والقولون العصبي وعسر الهضم وانتفاخات البطن ذلك لان امتناع الشخص الصائم عن الأكل والشرب طوال فترة الصوم يعطي فرصة لعضلات وأغشية الجهاز الهضمي بأن تتقوى وتزداد عملها وحيويتها. كما يلعب العامل النفسي دور كبيرا في شفاء بعض علل الجهاز الهضمي مثل القولون العصبي وذلك نتيجة لما يسببه شهر رمضان من السعادة والبهجة وطمأنينة النفس و هدوء البال ويستهلك الجسم المواد المتراكمة أثناء فتره الصيام ومن بين هذه المواد الدهون المتراكمة والملتصقة بجدران الأوعية الدموية فيؤدى ذلك إلى إذابتها، وبالتالي زيادة تدفق الدم خلال هذه الأوعية وزيادة نسبة الأكسجين والغذاء الواصل إلى الخلايا عبر هذا الدم، وبالتالي تزداد حيوية وعمل الخلايا، لذلك الشخص الذي يحافظ على الصيام تقل إصابته بمرض تصلب الشرايين وتتأخر عنده علامات الشيخوخة. وينصح بتناول صحن السلطة و الذي يشكل طبقاً مهماً جداً نظراً لغناه بالفيتامينات والمعادن والألياف. كذلك، تعطي السلطة شعوراً بالامتلاء والشبع عند تناولها وبالتالي تخفض من فرصة تناول كميات إضافية من الطبق الرئيسي الذي غالبا ما يتضمن في بلادنا العربية الرز و الدهون و المواد النشوية.