تتميز بروح تضيحة عالية غير مسبوقة كشفت مجلة "إسرائيل ديفينس" العسكرية، عن مفاجأة مفادها أن أجهزة أمن الاحتلال الإسرائيلي تواجه ورطة كبيرة بالنظر إلى أن الهجمات التي ينفذها الفلسطينيون في الوقت الراهن تختلف كثيرا عن سابقاتها في السنوات الماضية، حيث تتميز بروح تضحية عالية غير مسبوقة. وأضافت المجلة في تقرير لها في 12 الجاري، أن جهاز الأمن الإسرائيلي العام "الشاباك" أصدر تقريرا حول العمليات الفلسطينية الحالية أظهر أن منفذي هذه العمليات "نوعية جديدة من الشباب الفلسطينيين غير المنتمين لحركات فلسطينية مسلحة ويتمتعون بروح تضحية عالية". وتابعت المجلة أن منفذي العمليات الحالية من الفتيان والشبان الذين تتراوح أعمارهم ما بين 16 و25 عاما، ومعظمهم غير متزوجين، وأن سبعة من بين منفذي العمليات الفلسطينية الأخيرة من النساء. وأشارت "إسرائيل ديفينس"، إلى أن ما يرعب أجهزة الأمن الإسرائيلية، أن الإجراءات المشددة التي اتخذتها وأدت إلى قتل معظم منفذي الهجمات، لم تبث الخوف في نفوس الفتيان الفلسطينيين الذين تسابقوا لتنفيذ عمليات جديدة. وكانت الكاتبة الإسرائيلية عميره هاس، قد قالت إن المواجهات المتصاعدة في الضفة الغربيةوالقدس الشرقية، تعكس فقدان الأمل لدى الأجيال الفلسطينية الجديدة، بسبب ممارسات إسرائيل وفشل السلطة الفلسطينية. وأضافت الكاتبة في مقال نشرته بصحيفة "هآرتس" العبرية، يوم 12 الجاري، أن المواجهات المستمرة في الأراضي الفلسطينية، يقف خلفها جيل جديد من الفتيان والشبان الفلسطينيين الذين فقدوا كل أمل في اتفاق أوسلو. وتابعت، " هذا الجيل الجديد من الفتيان والشبان الفلسطينيين يواجهون يومياً حواجز الجيش الإسرائيلي المنتشرة داخل القدس وخارجها، بدل أن تتوفر لديهم أماكن عمل. واستطردت، " الفلسطينيون يواجهون يوميا أيضا الجدار العازل في الضفة الغربية، بدل أن تتاح أمامهم حرية الحركة والتنقل، والحصول على الأمل في مستقبل أفضل". وأشارت إلى أن ما زاد من الإحباط لدى الأجيال الفلسطينية الجديدة، فشل وعود السلطة الفلسطينية بقيام دولة، وتعثر مفاوضات عملية السلام، دون أن تلوح أي بادرة إيجابية في الأفق. وكانت وزيرة الخارجية السويدية مارغوت وولستروم، قد قالت أيضا إن السياسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين تسيء لتل أبيب في الساحات الدولية، ولم تجلب الأمن للإسرائيليين، وذلك في تعليقها على الهبة الشعبية الفلسطينية في القدسوالضفة الغربية.