الدورة الحالية تكرم الممثل الراحل محمد البسطاوي بإطلاق اسمه على جائزة أفضل ممثل، بينما ستكون السنغال ضيف شرف يتنافس 14 فيلما من اجمالي 31، على الجائزة الكبرى في 'مهرجان السينما الافريقية بخريبكة' المغربية الذي يفتتح يومه السبت دورته الثامنة عشر بمشاركة العديد من الوجوه السينمائية، فيما يرأس السينمائي الفرنسي جاك دورفمان لجنة التحكيم التي تضمّ الناقد المصري علي أبوشادي والسينمائية المغربية سلمى بركاش والكاتب المغربي أحمد عصيد والسينمائي عيسى سيرج كويلو من تشاد والناقدة الأميركية صال شافتو كاتولي. وتتنافس الأفلام المشاركة على الجائزة الكبرى 'عثمان سامبين' وجائزة أفضل ممثل، التي تحمل لأول مرة في الدورة الحالية، اسم الممثل المغربي الراحل محمد البسطاوي، أحد أبرز الوجوه الفنية في المغرب. وذكرت مؤسسة السينما الأفريقية المنظمة للمهرجان في بيان، أن السنغال ستكون ضيف شرف دورة هذا العام التي تمتد من 12 إلى 19 سبتمبر. ومن أبرز الأفلام المتنافسة بالمهرجان 'تمبوكتو' للمخرج الموريتاني عبدالرحمن سيساكو والذي سبق له الفوز بالعديد من الجوائز في مهرجاني 'كان' و'سيزار' ورشّح لجائزة الأوسكار ضمن فئة الأفلام الأجنبية، وفيلم 'الوشاح الأحمر' للمغربي محمد اليونسي. ويشارك في الدورة الحالية لمهرجان السينما الأفريقية بخريبكة، المخرجان المغربيان محمد مفتكر ومحمد اليونسي بفيلمين هما ' جوق العميين' و' الوشاح الأحمر'، ومن مصر يشارك المخرج أمير رمسيس بفيلم 'بتوقيت القاهرة'، فيما يشارك المخرج التونسي نوفل صاحب الطابع بفيلم 'الزيارة'، ومن الجزائر يعرض المخرج جمال عزيزي فيلم 'عمري خمسون سنة'. ويسلط فيلم 'الوشاح الأحمر' الضوء على حقبة من تاريخ العلاقات المغربية - الجزائرية المعروفة ب'حرب الرمال'، في ستينات القرن العشرين، إلا أنه لا يستحضر تفاصيل تلك الحقبة بشكل مفصل، ليركز على قصة زواج مغربي من جزائرية لتنطلق فصول 'مأساة' تعكس في جوانب كثيرة منها التداعيات السياسية والاجتماعية ل'حرب الرمال'. وتنطلق قصة الحب بين الحبيب المغربي و'لويزة' الجزائرية ابنة أحد رجال المقاومة، الذي دشن علاقة مصاهرة مع الحبيب كعربون محبة له، لما كان يقدمه من مساعدات للمقاومة الجزائرية، وذلك بإدخال السلاح من وجدة إلى الجزائر، لكن تشاء الصدف أن ينتظر الحبيب مولوده في اليوم الذي انطلقت فيه 'حرب الرمال'، فأثناء مسيره إلى المستشفى حيث ترقد زوجته، يوقفه أحد العسكريين ليستفسر عن هويته، فيكتشف أنه مغربي الجنسية ويلقي عليه القبض ويضعه في شاحنة عسكرية، ثم يتم طرده عبر الحدود البرية، لتبدأ معاناة زوجين جمعهما الحبّ وفرقتهما السياسة. ومن المقرّر أن يصدر عن دورة هذا العام كتابان بعنوان 'من أجل سينما متعددة' من تأليف بوشتي فرقزيد و'أجمل مهنة في العالم .. ناقد سينمائي' من تأليف محمد باكريم. ويعود تاريخ تأسيس المهرجان لعام 1977 ويهدف لإثراء الحركة السينمائية الأفريقية والاطلاع على أحدث تطورات فنون التصوير والإخراج في القارة السمراء. وفي الدورة الحالية تعود روح الفنان المغربي محمد البسطاوي، لتحلق وسط أجواء 'خريبكة' الفنية من خلال تكريمه واطلاق اسمه على جائزة أفضل ممثل. وتوفي البسطاوي في ديسمبر الأول 2014 بعد مسيرة فنية حافلة أدخلته قلوب المغاربة وجعلته رمزا من رموز الفن المغربي. وقد حظي في حياته بتكريمات خاصة، كان آخرها في مهرجان مراكش الدولي للفيلم في 2013.