اكتسح عدة جماعات وتقدم في أخرى وحافظ على موقعه في البقية كشفت النتائج النهائية للانتخابات الجماعية والجهوية التي جرت في الرابع من شتنبر الجاري، أن حزب التقدم والاشتراكية، تمكن من تعزيز موقعه في الخريطة السياسية الوطنية، كقوة سياسية صاعدة، حيث تقدم من الرتبة الثامنة إلى الرتبة السابعة، بحصوله على 1766 مقعدا، محققا بذلك تقدما واضحا ناهز 60 في المائة بالمقارنة مع الانتخابات الجماعية التي جرت سنة 2009، والتي حصل فيها على 1102 مقعدا، وبالتالي فقد عزز مكانته في هذه الانتخابات بزيادة 664 مقعدا. كما سجل حزب التقدم والاشتراكية تقدما واضحا على مستوى عدد الأصوات المحصل عليها، حيث حظي بثقة أزيد من 423 ألف من المغاربة الذين صوتوا لفائدة مرشحيه، مقابل حوالي 200 ألف صوت سنة 2009. وعزا العديد من المتتبعين والمحللين السياسيين هذه النتائج التي حصل عليه حزب التقدم والاشتراكية، إلى مجموعة من العوامل الموضوعية والذاتية، في مقدمتها الوحدة التنظيمية والسياسية التي يعرفها الحزب منذ مؤتمره التاسع الذي كرس حزب التقدميين المغاربة، كحزب يساري اشتراكي تقدمي حداثي وديمقراطي. بالإضافة طبيعة المواقف التي بلورها الحزب في السنوات الأخيرة والتي أثبتت التحليلات صحتها، خاصة مشاركته في الحكومة الحالية التي يرئسها عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الذي حصل على المركز الأول في هذه الانتخابات من حيث عدد الأصوات المحصل عليها، واكتسح مختلف المجالس الجماعية في المدن الكبرى. وإذا ما تمعنا في النتائج المفصلة التي حازها حزب الكتاب خلال هذه الانتخابات الأولى من نوعها بعد دستور 2011، يتضح أن حزب التقدم والاشتراكية استطاع أن يفرض نفسه كقوة أولى في العديد من الأقاليم والجماعات القروية والحضرية التي حصل فيها على الأغلبية المطلقة التي تؤهله ليضطلع بتدبير الشأن المحلي بها. وفي السياق ذاته، احتل حزب التقدم والاشتراكية الرتبة الأولى بعمالة المضيق الفنيدق بحصوله على 37 مقعدا، واحتل الرتبة الثانية في إقليم تطوان بحصوله على 102 مقعدا واحتل نفس الرتبة في إقليم سيدي قاسم بحصوله على 121 مقعدا، وأصبح حزب الكتاب يشكل القوة السياسية الثالثة في أقاليم وعمالات كل من الخميسات بحصوله على 60 مقعدا، واليوسفية بحصوله على 35 مقعدا، وسيدي سليمان بحصوله على 25 مقعدا. كما احتل الرتبة الثالثة في أقاليم وعمالات تنغير بحصوله على 74 مقعدا، وورزازات ب 56 مقعدا، وسيدي بنور بحصوله على 36 مقعدا، ثم عمالة سلا بحصوله على 44 مقعدا، وإقليم إفران بحصوله على 25 مقعدا. وعزز حزب التقدم والاشتراكية موقعة كقوة سياسية رابعة في أقاليم وعمالات كل من أسفي بحصوله على 46 مقعدا، وزاكورة على 52 مقعدا، والصخيرات تمارة بحصوله على 18 مقعدا ثم إقليم تزنيت بحصوله على 39 مقعدا، واحتل الرتبة الخامسة في أقاليم وعمالات كل من تاونات بحصوله على 109 مقعدا، والصويرة بحصوله على 93 مقعدا، ثم الخميسات بحصوله على 60 مقعدا، ونفس الرتبة احتلها في إقليم الرشيدية بحصوله على42 مقعدا، ثم إقليم سيدي إفني بحصوله على 28 مقعدا. وفي باقي الأقاليم والعاملات حافظ حزب التقدم والاشتراكية على مواقعه في المرتبة السادسة والسابعة، فقد حصل في إقليم أزيلال على 60 مقعدا وحصل في بني ملال على 8 مقاعد والفقيه بن الصالح على 15 مقعدا، ثم إقليم خنيفرة حيث حصل على 16 مقعدا، وفي إقليم ميدلت حصل على 27 مقعدا، وحصل في إقليم خريبكة على 26 مقعدا، وفي ابن سليمان 30 مقعدا، وحصل في إقليم برشيد على ثلاثة مقاعد فقط . كما حصل حزب الكتاب في إقليم الجديدة على 21 مقعدا، وإقليم مديونية على 10 مقاعد وفي المحمدية على مقعد واحد، وحصل في إقليم النواصر على 11 مقعدا، وفي الدار البيضاء عين الشق حصل على ثلاثة مقاعد، وحصل على مقعد واحد في عمالة ابن مسيك نفس الحصيلة في عمالة أنفا، فيما حصل في عمالة الحي الحسني على ثلاثة مقاعد. وفي إقليم بولمان حصل على 11 مقعدا وحصل في إقليم الحاجب على 21 مقعدا فيما لم يتجاوز الأربعة مقاعد في إقليم فاس، وحصل على 16 مقعدا في إقليم مكناس ومقعدان في إقليم مولاي يعقوب، وحصل في إقليم صفرو على 14 مقعدا، وفي إقليم تازة حصل على 46 مقعدا، وفي إقليم أسا الزاك حصل على مقعدان وحصل في إقليم كلميم ثمان مقاعد، وحصل في إقليم طانطان على 6 مقاعد، ولأول مرة يحصل على أربعة مقاعد في إقليم العيون وحصل على مقعد واحد في إقليم طرفاية . وفي إقليم الحوز حصل حزب التقدم والاشتراكية على 25 مقعدا، وفي إقليم شيشاوة حصل على 18 مقعدا، وفي إقليم قلعة السراغنة حصل على 23 مقعدا، وحصل قي إقليم بركان على عشرة مقاعد وعشرون مقعدا في إقليم الدريوش و14 مقعدا في إقليم فكيك وأربعة مقاعد في إقليم جرسيف، وحصل على سبعة مقاعد بإقليم أجرادة، وعلى 13 مقعدا بإقليم الناظور وتمكن من حجز 10 مقاعد في إقليم تاوريرت، وفي إقليم القنيطرة، حصلت لوائح الكتاب على خمسة مقاعد. وفي إقليم أكادير إيداوتنان حصل حزب التقدم والاشتراكية على 14 مقعدا وحصل بإقليم اشتوكة أيت باها على ثمانية مقاعد، وحصل على 20 مقعد بعمالة إنزكان أيت ملول، وفي إقليم تارودانت حصل على 19 مقعدا وحصل على مقعدين في إقليم طاطا، وعلى سبعة مقاعد في إقليم الحسيمة، وعشرة مقاعد بإقليم العرائش.