تمكن حزب التقدم والاشتراكية خلال الانتخابات المحلية والجهوية للرابع من شتنبر الجاري، أن يحصل على 33 مقعدا على مستوى الدارالبيضاء الكبرى، وهي نسبة متقدمة مقارنة مع نتائج استحقاقات 2009. فحسب النتائج المعلنة على مستوى الدارالبيضاء الكبرى، فقد حصل حزب التقدم والاشتراكية على ثلاثة مقاعد بكل من مقاطعات، مولاي رشيد، الحي الحسني، الحي المحمدي، وببلدية دار بوعزة، وبسيدي حجاج (مديونة)، ومقعدا واحدا بمقاطعتي آنفا واسباتة، فيما حصل الحزب لأول مرة على مقاعد متقدمة جدا بكل من بلدية النواصر (8 مقاعد)، وبالهراويين (7 مقاعد)، فيما حصل على مقعد واحد بالجماعة القروية سيدي موسى بنعلي التابعة لعمالة المحمدية في إطار الاقتراع الفردي. وعلى مستوى آخر، استطاع حزب العدالة والتنمية أن يهمين على الخريطة الانتخابية بجهة الدارالبيضاء - سطات على مستوى المقاطعات ومجلسي المدينة والجهة، ليصبح أول قوة سياسية على صعيد الجهة. فحسب النتائج التي حصل عليها، تمكن الحزب من حصد 30 مقعدا على مستوى مجلس الجهة، و74 مقعدا على مستوى مجلس المدينة من بين 147 مقعدا، والهيمنة على مقاعد مجالس المقاطعات الثمانية بالمدينة، علاوة على النتائج الإيجابية المهمة التي حققها على مستوى الجماعات الكبرى بحصوله على 102 مقعدا ليحتل بذلك المرتبة الأولى. وعكس التوقعات التي ذهبت قبل الاقتراع إلى أن تصويت الناخبين سيكون عقابيا ضد حزب العدالة والتنمية الذي يقود الائتلاف الحكومي بسبب عدد من الملفات المرتبطة بالمعيش اليومي للمواطن، إلا أن النتائج جاءت معاكسة لهذه التوقعات ليحتل المرتبة الأولى على مستوى جهة الدارالبيضاء - سطات مما يؤهله لتولي رئاسة مجلس المدينة، ورئاسة المقاطعات في انتظار طبعا ما ستفرز عنه التحالفات التي قد يدخلها الحزب في المرحلة القادمة. وبالمقابل، عجز حزب الأصالة والعاصرة عن الحفاظ على التقدم الذي حققه في الانتخابات المحلية السابقة، إذ اكتفى بالمرتبة الرابعة ب 15 مقعدا على مستوى مجلس مدينة الدارالبيضاء، مع خسارته لعدد من معاقله التقليدية على مستوى المقاطعات، حيث فشل في الفوز بأية مقاطعة وكانت أفضل النتائج المحققة بالنسبة إليه في عمالة مقاطعات سيدي البرنوصي (12 مقعدا)، وعمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي (10 مقاعد)، مقابل العجز عن الظفر بأي مقعد بكل من عمالة مقاطعات بن مسيك ومقاطعة عين الشق. أما حزب الاتحاد الدستوري الذي كان يقود الفريق المسير للمدينة بفضل ظفره بمنصب عمدة المدينة، فلم يكن أحسن حالا بعد أن تقهقر إلى الرتبة الثالثة على مستوى مجلس المدينة ب 20 مقعدا، فانحصرت أفضل نتائجه في 18 مقعدا بعمالة مقاطعات بن مسيك، و11 مقعدا بعمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي، و8 بعمالة مقاطعة عين الشق علما أنه في الانتخابات السابقة ظفر برئاسة خمس مقاطعات. وتبقى نتائج حزب التجمع الوطني للأحرار، عضو الائتلاف الحكومي، مرضية نوعا ما بالنسبة إليه بحصوله على المرتبة الثانية في مجلس المدينة ب 23 مقعدا، ونتائج مهمة على مستوى مجالس المقاطعات، والرتبة الرابعة على مستوى الجهة بست مقاعد.