مدينة سلا مازالت تفتقر للعديد من المرافق وفي مقدمتها الفضاءات الثقافية الفنان عبد الكبير الركاكنة يدعو منتخبي مدينة سلا إلى إنشاء مسارح القرب في مختلف الأحياء شاركت في جولة تواصلية عبر شوارع مدينة القنيطرة لمساندة وكيل لائحة حزب التقدم والاشتراكية. فما هي انطباعاتك حول هذه الحملة؟ الحملة التي شاركت فيها رفقة مناضلات ومناضلي حزب التقدم والاشتراكية كانت ناجحة بكل المقاييس، من خلال التواصل عن قرب مع المواطنات والمواطنين الذين بدورهم لم يترددوا في طرح الأسئلة على مجموعة من رفاق الحزب. وشهدت الحملة التي قمت بها رفقة أعضاء لائحة حزب التقدم والاشتراكية بالقنيطرة حضور وزير الثقافة محمد الأمين الصبيحي رفقة المرشحين من أجل تقديم الشروحات والإيضاحات إلى ساكنة مدينة القنيطرة في ما يخض البرنامج الانتخابي المقترح في الاستحقاقات الانتخابية القادمة. والغريب في الأمر أن الحزب نجح في كسب فئة من الناس لم تكن تنوي التواصل مع أفراده المشاركين في الحملة الانتخابية التي تسبق التصويت الرسمي يوم 4 شتنبر، لكن بفضل الجهود التي قام بها أعضاء حزب الكتاب نجحوا في مد جسر التواصل مع الساكنة عبر سؤالهم عن البرنامج الانتخابي وعن تجلياته ما بعد فترة الانتخابات. وبات المواطن المغربي فعالا في العملية الانتخابية عبر اهتمامه بنوعية البرامج المقدمة من جهة، والمشاركة برأيه من جهة أخرى، من أجل الرقي بالبلاد لأحسن المستويات. صراحة، ساكنة القنيطرة استقبلت حزب الكتاب بكل فرح وسرور وأولت لنا اهتماما كبيرا من خلال تعبيرهم عن مساندتهم اللامشروطة، رغبة منهم في محاربة المفسدين الذين لا يخدمون المدينة. باعتبارك فنانا يقطن بمدينة سلا، ما هي انتظاراتك من مجلس المدينة ومن المنتخبين؟ في بادئ الأمر أريد أن أؤكد أن مدينة سلا التي أقطن فيها مازالت تفتقر للعديد من المرافق وفي مقدمتها الفضاءات الثقافية، حيث بالرغم من وجود مسرح واحد بالمدينة إلا أنه لا يفي بالغرض أو لا يشفي غليل ساكنة مدينة سلا، فلابد في نظري من العمل على الإكثار من دور الشباب والثقافة ومعاهد بلدية للموسيقى والفنون وإنشاء مسارح القرب في مختلف الأحياء بالنظر إلى شساعة المدينة وكثافتها السكانية.. وبالنظر أيضا إلى الفراغ المهول الذي تعيشه فئات الشباب والذي يؤدي في كثير من الأحوال إلى الانحراف والعنف وارتفاع منسوب الجريمة في غياب فضاءات استقبال تعنى بمواهبهم وإبداعاتهم.. وتشكو المدينة أيضا من عدم وجود فضاءات رياضية، وأتحدث هنا عن وجود ملعب واحد فقط بالمدينة، والذي لا يكفي للجمعيات والفرق الممنتشرة بالمدينة، إضافة إلى افتقارها إلى ملاعب القرب حيث يمكن للشباب أن يزاولوا هواياتهم المفضلة. من جانب آخر، نلاحظ أن هناك بعض الطرقات التي تحتاج للترميم، ويمكن هنا أن أدرج عددا من الأمثلة التي تبين مدى افتقار المدينة إلى بنية تحتية في المستوى المطلوب. وأتمنى من المنتخبين القادمين الذين يملكون غيرة عن المدينة، بضرورة القيام بالعمل المنوط بهم، من أجل الرقي بحاضرة سلا وتفادي المشاكل التي تحيط بالساكنة على كل الأصعدة. نلاحظ أن مجموعة من الفنانين شاركوا هذه السنة في الانتخابات ضمن لوائح مجموعة من الأحزاب. ما رأيك؟ في جميع الأحوال يبقى للفنان الحق في الترشح وفي الانتساب لحزب معين، فهو قبل كل شيء مواطن قبل أن يصير فنانا، ومن حقه أن يعبر عن رأيه وأفكاره وانتماءاته بكل حرية. ومن هنا أريد أن أوضح أن ظاهرة ترشح الفنانين في الانتخابات هي ظاهرة صحية، حيث أن الهدف يبقى موحدا ألا وهو تقديم الأفضل وخدمة البلاد. وأنا أشجع كل الفنانين الذين يندمجون في إطار العمل السياسي، فهو أقرب إلى الحياة اليومية ومن خلاله يتم الالتصاق بالناس ومعرفة همومهم ومشاكلهم.