مع مولاي رشيد السملالي وكيل لائحة «الكتاب» بجماعة حد بوموسى بإقليم الفقيه بن صالح طموحنا قوي في الوصول إلى مواقع التسيير لتأهيل الجماعة إلى مصاف المراكز الحضرية قال مولاي رشيد السملالي، الكاتب الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية ووكيل لائحة "الكتاب" بجماعة حد بوموسى بإقليم الفقيه بن صالح ، إن انخراط مناضلي الحزب في هذه العملية التاريخية، جاء بناء عل قناعة مبدئية، وهي أن التغيير الحقيقي لا يأتي إلا من داخل المؤسسات، وليس بالنقد المجاني. وأضاف في حوار مع " بيان اليوم"، إننا نسعى إلى تقديم بديل حقيقي قادر على إخراج الجماعة مما تتخبط فيه ، وذلك بالحصول على أغلبية مقاعد المجلس الجماعي، ليس بالصيغ اللاشرعية المُملّة ،وإنما بمصداقية مواقفنا اليومية، وبالتزامنا الدائم في الدفاع عن قضايا المواطنين. ووصف مولاي رشيد، عضو اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية، المرحلة بالحاسمة، وقال إن الساكنة مُلزمة على اختيار المرشحين الأكفاء، وعلى استحضار فحوى الخطاب الملكي الأخير بمناسبة ثورة الملك والشعب، الذي كان ثوريا في دعوته إلى ضرورة تحمل المسؤولية وقطع الطريق على قوى الفساد ممن حوّلوا العديد من الجماعات إلى "وكالات تجارية خاصة"، يستنزفون خيراتها دون حسب أو رقيب. وأكد على أنه دون ذلك، ستعود الجماعة إلى عهدها السابق، وستصاب لا محالة بسكتة قلبية والضحايا آنذاك لن يكونوا من قوى الفساد، إنما من المواطنين أنفسهم. وأوعز ذلك إلى ما وصفه بالتدبير السىّء لمرافق الجماعة، والى سطوة النزعة الذاتية وعدم إشراك الفاعلين السياسيين والمحليين في اتخاذ القرارات، والى سيطرة لوبي خطير على المنطقة لا يأبه إلى المصلحة بقدر ما يسعى ،كما يكابد الآن بكل ما أوتي من قُوة، إلى تكوين جيش من المرشحين للعودة إلى استنزاف ما تبقى من ثروات الجماعة بطرق مُشرعنة وفق مزاجهم، وعلى مقاس محدد سابقا . وأوضح السملالي أن الأحزاب الوطنية الديمقراطية، تكدُّ من أجل بلورة رؤى وبرامج وازنة تتلاءم وما تحمله من تصورات عقلانية، وأحزاب" الكوكوت مينوت" تنسخها بكل بساطة . ولذلك يشير على أن الأمر لا يتعلق بالبرنامج، إنما بالمرشح الكفء، ومدى قدرته على تفعيل أي مشروع تنموي، وبالصيرورة التاريخية لكل كيان حزبي، باعتبار ذلك، يبقى شاهدا على مدى التزام الأحزاب ببرامجها ومواقفها، ومدى استطاعتها على تفعيل بنودها على ارض الواقع. ولربط الماضي بالحاضر، استحضر السملالي، تجربة وزراء الحزب ، وسجلهم النظيف، ومواقفهم الشجاعة من العديد من القضايا ، وقال إن مناضلي الحزب يحق لهم الآن، وبكل اعتزاز، الدخول في الحملة الانتخابية ورؤوسهم مرفوعة إلى السماء، لأن الخصم لا يملك أدنى موقف أو إشارة تسيء إلى حزبنا ، ولأن وزراءنا كانوا على العهد ملتزمون، وما بدّلوا تبديلا. وأكد السملالي ، على أن رفاق "علي يعته" بجماعة حد بوموسى سائرون على نفس النهج ، وأنهم مستعدون إذا ما نالوا رضى الساكنة، على اجتثاث جذور الفساد ، وتأهيل الجماعة إلى مصاف المراكز الحضرية. وقال أيضا إن ربط دواوير الجماعة بالماء الشروب والكهرباء وفك العزلة عليها، وإحداث مرافق سوسيو رياضية وثقافية وتأهيل دور الولادة والمراكز الصحية ،والحد من الهدر المدرسي وإحداث ثانوية تأهيلية لاستيعاب تلامذة الباكالوريا بتراب الجماعة، وخلق فضاءات الترفيه والانفتاح على المحيط وإشراك قوى المجتمع المدني في التدبير والتسيير، وربط المسؤولية بالمحاسبة وتقنين استغلال المقالع ، ودعم قدرات الشباب والجمعيات والتعاونيات، والعمل على تثمين المنتوج المحلي..، تبقى مجرد خطوط عريضة لبرنامج مكثف ودال، يستمده قوته من حاجيات السكان وتطلعاتهم وليس من ارشيف مسودات الانتخابات، كما هو الشأن لدى العديد من القوى الموسمية التي لا تظهر إلا في هذه العشرة أيام من كل ست سنوات، لكن بصفحات من المواد الإشهارية لا بالبرامج. وإلى جانب هذا، قال السملالي في إجابته عن سؤال يهم نوعية المرشحين، إن الفرع المحلي الذي يتجاوز عدد منخرطيه 300 شخص، اعتبر مسألة الترشيح في غاية الأهمية، وقد كلفته وقتا كبيرا، وذلك يقول التزاما منه لوضع الشخص الملائم في المكان الملائم، لأن الأمر لا يتعلق بتاتا بنوعية المراتب، إنما يهمّ ضرورة استحضار طبيعة المسؤولية ومدى تفرغ هذا الشخص أو ذاك لها. وقد أعطى الأولوية للكفاءات المحلية والفاعلين السياسيين والجمعويين، وللمرأة الفاعلة والمتفاعلة مع نضالات الفرع. وكان عاديا ونحن نخوض هذه التجربة ،يقول المتحدث، الاعتماد، بطبيعة الحال، أكثر على الطاقات الشبابية تماشيا مع الخطاب المولوي واستجابة للقيادة الحزبية، ورغبة في زرع دماء جديدة في شرايين الحزب من أجل صيرورة عادية لكياننا العريق. رشيد السملالي في سطور - السملالي رشيد من مواليد 1962 بأزرو بإقليم إفران - الإجازة في القانون - التحق بالحزب من داخل أسوار المعتقل بإفران سنة 1984 " احداث فاس الطلابيةّ" - من المؤسسين للعمل الجمعوي بجماعة حد بوموسى - الكاتب الإقليمي للحزب بالفقيه بن صالح - عضو اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية