عبد القادر الواغلي: برنامجنا يتضمن اقتراحات تهم الإشكالات المطروحة وانتظارات الساكنة يوسف مكوري: نركز على الدعوة إلى التصويت واختيار خيرة من يعبر عن طموحات وتطلعات السكان يواصل أعضاء لائحة مرشحي حزب التقدم والاشتراكية بمقاطعة يعقوب المنصور الحملة الانتخابية بالتواصل مع الساكنة واللقاء بهم يوميا، مقدمين مقترحاتهم وتصوراتهم حول كيفية النهوض بالمنطقة وجعلها فضاء تتوفر فيه جميع العناصر التي تمكن من جودة العيش، والتي تشمل جانب الارتقاء بالخدمات العمومية، وبالجانب الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والترفيهي . شملت جولة فريق مرشحي حزب الكتاب بالمقاطعة، مساء أول أمس السبت، منطقة الأقواس، وحي الحاج قاسم، وشارع السلام، وكذا شارع الكفاح، فكان اللقاء عبارة عن نقاش مباشر ومفتوح مع المواطنين والمواطنات حول موضوع الدور الذي يضطلع به المنتخب الجماعي وحول دور التعبئة من أجل التصويت وإعادة الثقة في العمل السياسي، كما كان اللقاء فرصة لتقديم المحاور الأساسية التي يتضمنها البرنامج الانتخابي الخاص بالمقاطعة. كان الأمر بمثابة نضال على واجهتين، واجهة تسير في اتجاه رفع الوعي بالدور المحوري للديمقراطية المحلية والتي يترجمها عمل المجالس الجماعية، وواجهة تخص تقديم رؤية الحزب حول تطوير المنطقة ومواكبتها لتصبح في نفس مستوى باقي مقاطعات العاصمة، وما يمكن لأعضاء لائحة مرشحاته ومرشحيه بالمقاطعة أن يقوموا به. في هذا السياق، قال عبد القادر الواغلي وكيل اللائحة بيعقوب المنصور، وهو من الرعيل القديم لمناضلي حزب التقدم والاشتراكية، "إن اللائحة تضم في الجزء الأول، أو ما يسمى باللائحة الرئيسية، ما مجموعه 38 عضوا، وكلهم أعضاء نشطون بالحزب من بينهم الطيب المختاري، وعمر الروس، وسليك خالد، ويوسف مكوري، ومحجوب آيت غنو، والنقابي محمد بوسعيد وآخرون لا يتسع المجال لذكرهم جميعا.... بالإضافة إلى الجزء الثاني من اللائحة المخصص للنساء والذي يضم 6 مرشحات كلهن شابات، وهن فاطمة الزهراء البطيوي، وسارة الغرابي، وحجيبة بلعدي، ومينة القاسمي، وزكية ثلاث، وفاطمة الزهراء محبوب. وأوضح عبد القادر الواغلي، في حديث لبيان اليوم، أن فريق المرشحين بالمقاطعة التي تبدأ عند حدود حي العكاري وتمتد إلى آخر نقطة بحي الفتح، يستمر في لقاءاته بالساكنة، بشكل يومي طيلة عمر هذه الحملة الانتخابية، حيث يختار الفريق نهج النقاش مع المواطنات والمواطنين لتقديم البرنامج الانتخابي، واستعراض تصوره المبني على المعقول والجدية بشأن العمل الجماعي الذي ينبني على إشراك الساكنة بمختلف فئاتها وحمل همومها وقضاياها سيرا على مبادئ ونهج الحزب . وهو تصور يعتمد، يقول وكيل اللائحة، على مفهوم الحزب للمدينة وكيفية تدبير الشأن المحلي الذي يجب أن يمتاز بالبحث عن مقاربات تمكن من ضمان كرامة المواطن وإنسانيته كجانب أساسي، بل وجعل هذا المواطن أو المواطنة شريكا أساسيا ومنخرطا في عملية تدبير المقاطعة التي يجب أن توفر جميع الشروط المادية للعيش في المجال الصحي، والتعليمي والأمني وجودة خدمات المرفق العمومي، مضيفا أن مرشحي الحزب يعتبرون مسألة مقاربة كيفية الحفاظ على المرفق العمومي بكل تجلياتها وتمظهراتها داخل المقاطعة أمرا في غاية الأهمية، ويشددون على ضرورة إيلاء العناية بالمجال البيئي الذي يشكو نقصا على مستوى هذه المقاطعة مقارنة بالمقاطعات الأخرى المكونة لمدينة الرباط، ويعيرون اهتماما خاصا لإشكالية تدبير النفايات التي تتطلب تفكيرا عميقا في الكيفية وفي الأساليب ووسائل التدبير. وأبرز عبد القادر الواغلي أن أعضاء اللائحة لم يضعوا برنامجا تقليديا، بل وضعوا اقتراحات عامة تهم المحاور والإشكالات الكبرى المطروحة بالمنطقة والتي تعد مقاربتها، بل ومعالجتها، من بين الانتظارات التي مافتئت تعبر عنها الساكنة. من بين هاته الإشكالات، يقول المتحدث، تأتي قضية النقل العمومي الذي يعاني منه المواطنات والمواطنون بشكل كبير جدا بهذه المقاطعة التي تعد الأكثر كثافة منن الناحية السكانية على مستوى العاصمة، حيث ترتفع الأصوات دون فائدة لإيجاد حل لمشكل النقل عبر "الطاكسيات" من الحجم الكبير، وحافلات النقل العمومي، وخط التراموي الذي يرفض القائمون عليه إيصاله إلى أبعد نقطة في المقاطعة وليس حصره كما هو مبرمج عند مسافة 2000 متر عند محور التقاء شارعي السلام والكفاح. وبحسب مجريات النقاش الذي جرى خلال الحملة بين مرشحات ومرشحي لائحة الكتاب وبين المواطنات والمواطنين، فالحاجة ملحة لدى الموظفين والمستخدمين والطلبة المنتمين للطبقة الكادحة والطبقة المتوسطة لحل مشكل النقل اليومي الذي يتطلب إعادة التفكير في برمجة خط للتراموي، والتفكير في فتح محور طرقي يربط المقاطعة بحي الرياض. فبالرغم من المجهود المبذول على هذا المستوى، يقول الوارغلي، فإن ذلك يبقى "غير كاف بالنظر لحجم الحاجيات.. فهناك أفكار كثيرة لإيجاد حل لهذه الإشكالية بتكلفة مالية تراعي الإمكانيات المالية للمقاطعة"، يؤكد وكيل لائحة يعقوب المنصور. من جانبه أفاد يوسف مكوري المرشح عضو اللائحة ذاتها، أن اللقاء مع الساكنة يتمحور بشكل أساسي حول الدور المنوط بالمجالس الجماعية والتي عليها أن تحمل قضايا وهموم المواطنين وتعمل من أجل توفير فضاء مريح للعيش على مستوى البنيات التحتية وتجهيزاتها وعلى صعيد الخدمات العمومية الضرورية، والنهوض الاقتصادي والتجاري، وكذا المجال الثقافي والترفيهي. وأضاف يوسف مكوري أن اللقاء مع الساكنة أظهر الصورة السلبية التي تكونت لدى المواطنات والمواطنين حول العمل الجماعي خلال التجارب السابقة، حيث يعد المرشح أو المنتخب الجماعي بالنسبة لهم رديفا لخدمة المصالح الشخصية وتحقيق منافع شخصية لا غير، مشيرا إلى أن مرشحي الحزب ركزوا حملتهم على جانب يحث المواطنين والمواطنات، خاصة الشابات والشباب، على ممارسة حقهم في التصويت وعدم اللجوء للعزوف، والوعي بمدى أهمية المشاركة، والعمل على اختيار خيرة المرشحين الذين يقدمون تصورا مغايرا لعمل المجالس الجماعية الذي يعتمد المقاربة التشاركية والقرب الدائم من المواطنين، والذي يجعل الجماعة مؤسسة قادرة على بلورة مشروع ثقافي مجتمعي، ولا تقتصر فقط على تقديم الخدمات العمومية. وأكد أن مرشحات ومرشحي حزب التقدم والاشتراكية بمقاطعة يعقوب المنصور، وكل مناضلات ومناضلي حزب الكتاب بالمنطقة، يتوقون للتأسيس لمرحلة جديدة في العمل الجماعي، و"سنناضل من داخل الجماعة في حال الفوز أو من خارجها من أجل، يقول مكوري، بلورة وعي بأهمية الدور الثقافي، وبرمجة مشاريع ثقافية وترفيهية لمختلف الفئات". فلا يمكن تحقيق تنمية مستدامة، يضيف المتحدث، "بدون أرضية ثقافية وبدون وضع إطار لتأصيلها والحيلولة دون ترك الفراغ الذي يعني السقوط في الانحراف أو التطرف بالنسبة للشباب واليافعين".