في لقاء تواصلي بمدينة تطوان نظمت الكتابة الإقليمية لحزب التقدم والاشتراكية بتطوان، يوم السبت 11 يوليوز الجاري، بتطوان، لقاءا تواصليا من تأطير شرفات أفيلال، عضوة المكتب السياسي للحزب والوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء حول موضوع «تمثيلية النساء في المجالس المنتخبة». وشكل اللقاء التواصلي الذي أقيم بتنسيق مع منتدى المناصفة والمساواة بنفس المدينة، مناسبة أكدت فيها شرفات أفيلال على الوضع المتقدم الذي أصبحت تحتله المرأة في دستور 2011، بإعتباره أسمى قانون بالبلاد، وتعبيرا عن تلاقي إرادة الملك والشعب، في المضي قدما بالإصلاحات نحو مغرب الحداثة والتقدم. وأضافت، أن الخيار الديمقراطي للمملكة، الذي ساهم في بناءه نساء ورجال المغرب جنبا إلى جنب لا رجعة فيه، ولا يمكن السماح لأية قوى أن تحيد عنه، أو تزيغ عن طريق المناصفة والمساواة الذي يعتبر إحدى ركائزه ودعائمه الأساسية، مذكرة في الوقت نفسه، بالتضحيات الجسام التي خاضتها القوى الحية بالبلاد، وفي مقدمتها مناضلات حزب التقدم والاشتراكية في جعل القضية النسائية أولوية النضالات الجماهيرية، وفي بعث روح الاهتمام بقضايا المرأة، باعتبارها رافدا من روافد الديمقراطية، والحجر الأساس لكل تقدم وازدهار. وعبرت أفيلال، عن قناعتها الراسخة، بكون المرأة المغربية اليوم نضجت بما يكفي، معرفيا وثقافيا، لتخوض غمار التمثيلية السياسية للساكنة في المجالس المنتخبة وتدبير شؤونهم بنفس حنكة وقدرة الرجل، وربما قد تفوقه فيما يخص تشييد وتدبير مرافق لها صلة بالأسرة والطفولة، لأن المرأة تضل وثيقة الصلة بهذه المطالب، ولها نظرة متبصرة في هذا الشأن. إلى ذلك، دعت شرفات أفيلال، النساء الحاضرات، ومن خلالهن المرأة المغربية عموما، إلى عدم تفويت المحطة الانتخابية المقبلة، سواء كمصوتات أو مترشحات، في إبراز قدراتهن على بناء سياسات عمومية مندمجة، وفي كفاءتهن على حسن الاختيار، وفي تدبير الشأن العام المحلي والجهوي، معتبرة أن القانون الخاص بانتخاب أعضاء المجلس المنتخبة بالجماعات المحلية الذي تمت المصادقة عليه مؤخرا، سيمكن على الأقل من ضمان نسبة 27 في المائة من حضور النساء بالمجالس المنتخبة، وعليه فإنه يتوجب العمل على تجاوز هذه النسبة عمليا في أفق المناصفة. وفي الأخير، استمعت شرفات أفيلال لتدخلات الحاضرين في هذا الشأن، وقدمت الردود عليها، تجاوبا مع النقاش العميق والجدي الذي عرفته هذه الأمسية الرمضانية . وكان هذا اللقاء الرمضاني المتميز، قد عرف حضور فعاليات سياسية من مشارب حزبية مختلفة، إلى جانب بعض النقابات العمالية المحلية، بالإضافة إلى مناضلات الحزب ومناضليه.