في ليلة سينمائية بيضاء ومائدة نقاش تحت عنوان «السينما والهجرة» "استمدت فكرة الليلة البيضاء للسينما وحقوق الإنسان زخمها من رياح الحرية التي هبت على الفضاء العام، لقد عاينا بروز فضاءات للتفكير والتبادل والمناقشة مفتوحة بين جميع مكونات المجتمع : فضاءات مختلطة وتعددية حيث الرجال والنساء، الشباب والكهول، من كل الأديان والأطياف السياسية أسمعوا أصواتهم". كان هذا مقتطفا من الديباجة التي اختارتها جمعية اللقاءات المتوسطية للسينما وحقوق الإنسان ( الجهة المنظمة )، للبلاغ الذي توصلنا بنسخة منه، بخصوص تنظيم الدورة الرابعة لليلة البيضاء للسينما وحقوق الإنسان، حول موضوع السينما والهجرة، والتي من المتوقع ان تمتد على يومين بداية من يوم الجمعة 26 يونيو بعروض أفلام تحتضنها باحة المكتبة الوطنية بالرباط على أن تختتم في اليوم الموالي، بمائدة مناقشة حول الإبداع السينمائي والتفكير حول القضايا المعاصرة المطروحة، بمدرج نفس المكتبة. ويؤكد البلاغ استمراره في تكريس الروح التي ألهمت الليلة البيضاء للسينما وحقوق الإنسان منذ طبعتها الأولى، في كل سنة، وطوال ليلة كاملة، سوف يتم عرض أفلام، وثائقية وروائية، أفلام طويلة وأخرى قصيرة، تليها مناقشات، كما جرت بذلك العادة خلال الدورات السابقة والتي تناولت مواضيع من قبيل العدالة و حقوق المرأة في تأكيد متواصل على دور الرؤية السينمائية في إثارة النقاش والتفكير حول حقوق الإنسان. ويضيف البلاغ أن جمعية اللقاءات المتوسطية للسينما وحقوق الإنسان، حرصت من باب الوفاء لتوجهها وأهدافها، على المساهمة في موضوع النقاش الدائر حول الهجرة بتخصيص ليلة سينمائية ومائدة مستديرة للنقاش حول الموضوع. السينما والهجرة : وسمة الليلة البيضاء أن العروض فيها ستمتد من مغرب الشمس الى ما قبل فجر اليوم الموالي، وتتضمن العديد من الأفلام بداية بالفيلم القصير: "زرافة تحت المطر" لباسكال هيكي من بلجيكا. "أمهاتنا" ومدته 52 دقيقة لبشرى عزوز وماريون ستالنس فرنسا. "أجي-بي، نساء الساعة" للمغربية رجاء صديقي، الفيلم الحاصل على جائزة الجمهور بمهرجان فيدادوك 2015. " Terraferma" أو اليابسة، للإيطالي إيمانيول كرياليز. شريط أنا مع العروسة أو "On the Bride side" وهو انتاج فلسطيني إيطالي مشترك، لأنطونيو أوغوليارو، غابريلي دلغراندي وخالد سليمان الناصري. وتختتم العروض بفيلم "سامبا" وهو انتاج فرنسي 2014، مدته ساعة وثمانية وثلاثون دقيقة للمخرجين إيريك طوليدانو، وأوليفيي ناكاش. ثلاثة أصوات لمناقشة موضوع: ويضيف البلاغ أنه من أجل مواصلة التفكير والتبادل الذي سينطلق مع الليلة البيضاء يسعد جمعية اللقاءات المتوسطية للسينما ،" السينما والهجرة "وحقوق الإنسان، استقبال، ثلاثة أصوات من الأصوات القوية والحرة المنكبة على التفكير حول قضايا الهجرة، وذلك يوم السبت 27 يونيو على الساعة العاشرة والنصف مساء بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية. من باماكو، ستشارك أميناتا تراور، وزيرة سابقة للثقافة ببلدها مالي ومناضلة مناهضة للعولمة، ومن الرباط، سيحضر المهدي عليوة، أستاذ باحث بالجامعة الدولية للرباط، ومختص في قضايا الهجرة ومناضل يسلط الضوء عن حقيقة الرهانات المنتصبة أمام المغرب في مجال الهجرة اليوم، من باريس، إضافة الى بنا بيجي ديردير، وهي مؤرخة ومسؤولة عن العمل التربوي بمتحف تاريخ الهجرة بالعاصمة الفرنسية باريس، تقارب قضية الهجرة من منظور الصيرورة التاريخية، كشرط لا التفاف عنه لتجنب السقوط في فخ الأفكار الجاهزة. هكذا، سيتقاسم هؤلاء المتدخلون خلال المائدة المستدرة، مع الحضور، أفكارهم من خلال جملة من الزوايا حول: سياسات الهجرة، حقوق وواجبات " المهاجرون والدول " : موضوع المهاجرين في بلدان الأصل والعبور والاستقبال، دور ومكانة الدول في ظل فضاء الهجرة المعولم ... اللقاءات المتوسطية للسينما وحقوق الإنسان : بادرة خلقها المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، وقد وقعت جمعية اللقاءات المتوسطية للسينما وحقوق الإنسان اتفاقية مع المجلس تضطلع الجمعية بموجبها تنظيم الدورات المقبلة لهذه اللقاءات. وتجدر الاشارة الى أن جمعية اللقاءات المتوسطية للسينما وحقوق الإنسان هي أول جمعية بالمغرب تأخذ على عاتقها النهوض بحقوق الإنسان من خلال السينما، وقد نظمت منذ إحداثها أزيد من مائة نشاط تابعها أزيد من 7000 شخص. في تأكيد من الجمعية، وانطلاقا من قناعتها الراسخة أن المعركة المقبلة في مجال حقوق الإنسان ستكون معركة ثقافية بامتياز.