بلاتر يبرر استقالته بعدم توفره على الدعم الكافي بشكل غير متوقع وبعد مرور أقل من أربعة أيام على انتخابه رئيسا للاتحاد الدولي لكرة القدم ال "فيفا"، قدم السويسري جوزيف بلاتر، استقالته من أقوى منظمة كروية في العالم. وتأتي هذه الاستقالة في ظل اتهامات الفساد التي طالت مسؤولين بال"فيفا" قبيل الجمعية العمومية التي انعقدت الجمعة الماضية وأسفرت عن انتخاب بلاتر رئيسا لولاية خامسة. وأعلن بلاتر في مؤتمر طارئ أول أمس الثلاثاء، استقالته من رئاسة "فيفا"، داعيا إلى عقد جمعية استثنائية لانتخاب خليفته ما بين دجنبر 2015 إلى مارس 2016. وأقر بلاتر الذي يرأس الاتحاد الدولي لكرة القدم منذ 1998، بأنه لا يملك الدعم الكافي من مكونات اللعبة الأكثر شعبية في العالم، رغم إعادة انتخابه عقب انسحاب منافسه الأردني الأمير علي. من جهة أخرى، ألمحت مصادر إعلامية، إلى أن اقتراب تهم الفساد من بلاتر وراء استقالته، وذكرت "رويترز" عن مصادرها، أن مدعين أميركيين يحققون مع المسؤول السويسري. وأكدت مصادر أميركية هذا المعطى، إذ نقلت أنباء عن التحقيق مع بلاتر، لكن دون توجيه أي اتهامات بالضلوع في ملف الفساد، في وقت لم يعلق الاتحاد الدولي على الخبر. إلى ذلك أيضا رحب رعاة ال "فيفا"، بالاستقالة، على رأسهم 3 شركات للمشروبات الغازية والمستلزمات الرياضية وللسيارات، إذ اعتبروها "خطوة إيجابية ونحو الاتجاه الصحيح". أما عن أبرز المرشحين، فيظهر بلاتيني كاسم بارز ليخلف بلاتر على عرش إمبراطورية الكرة، بعدما أظهر نجم المنتخب الفرنسي في الثمانيات براعة في إدارة (الويفا). ويبقى الأمير الأردني علي بن الحسين مرشحا رغم أن دعمه سيقل لصالح أسماء أخرى، ونفس الأمر ينطبق على الدولي البرتغالي السابق لويس فيغو الذي ساند الأمير ضد بلاتر. ويظل رئيس الاتحاد الهولندي للعبة مايكل فان براغ من المرشحين لرئاسة ال "فيفا"، في وقت أبدى النجم البرازيلي السابق زيكو ترحيبه بالفكرة ولو أنه لا يملك أي دعم.