الثانوية الاعدادية بئرانزران تحقق الحدث من جديد وتتوج بشهادة الاستحقاق الأمريكية احتضنت ثانوية بئرأنزران الإعدادية بإفران الأطلس الصغير بإقليم كلميم، نهاية الأسبوع الماضي، حفلا متميزا منح فيه السفير الأمريكي المعتمد Dwight L. Bush، لتلاميذ وتلميذات ثانوية بئر أنزران الإعدادية شواهد الاستحقاق اعترافا بجدارتهم واستحقاقهم للمشاركة في البرنامج الدولي للمنح الصغرى "اكسيس" الذي ترعاه وزارة الخارجية الامريكية في عدد من دول العالم. وقد نظمت ثانوية بئرأنزران الإعدادية هذا النشاط المتميز لفائدة تلامذتها بتنسيق محلي مع جمعية تغوني للتنمية والتعاون و بدعم مالي وحضور معنوي من مؤسسة NEWBRIDGثسEWBRIDGES الامريكية بالرباط.اء بتنسيق محلي مع جمعية تغوني للتمية والتعاون و بدعم مالي و معنوي من مؤسسة جسورESعن السفارة الأمريكية بالرباط. ويندرج هذا التعاون بين مؤسسة ثانوية بئرأنزران ومنظمات غير حكومية وجمعية تغوني للتنمية والتعاون التي تربطها مع ثانوية بئرأنزران الإعدادية علاقات إستراتيجية على المديين المتوسط والبعيد والتي ترمي إلى إنجاح مختلف مبادرات النهوض بالعمل التعاوني ومشاريع الاقتصاد الاجتماعي، بتنسيق مع جهات مانحة محلية ودولية حسب تصريح مدير المؤسسة محمد ادياسين الذي أضاف أن اللقاء يندرج في إطار التوجه العام للسياسات القطاعية لمجال التربية والتكوين في بلدنا المجسدة لروح وثيقة الميثاق الوطني للتربية والتكوين الذي يجعل من مؤسسة بئرانزران كغيرها من المؤسسات التربوية على مساحة التراب الوطني، مؤسسة مفتوحة على محيطها بفضل النهج التربوي المحكم وقوامه استحضار المجتمع في قلب المدرسة، والتنسيق معه في كل ما يعود بالنفع على المؤسسة، إلى ذلك صرح المدير أن إدارة المؤسسات التربوية اليوم ووفقا لمضامين الميثاق الوطني للتربية والتكوين، يتطلب نسج علاقات جديدة بين المدرسة وفضائها البيئي والمجتمعي والثقافي والاقتصادي، مشيرا، أن تتويج التلاميذ اليوم بإفران من طرف برنامج "أكسيس" للمنح الصغرى مناسبة لتعزيز جسور التواصل والصداقة بين تلاميذ و تلميذات إفران ونظرائهم الأمريكان بصفة خاصة، وبين الشعبين المغربي والأمريكي بصفة عامة،وهو كذلك مناسبة لتثمين مدارك التلاميذ في اللغة الإنجليزية. هذا، وقد حضر الحفل العديد من فعاليات المجتمع التربوي والجمعوي والحقوقي المحلية والوطنية، بالإضافة إلى التلاميذ المحتفى بهم وذويهم. مما ترك وقعا كبيرا على نفوس التلاميذ وأوليائهم ، حيث عبر العديد من الفعاليات المحلية عن ارتياحهم واستحسانهم الكبيرين للجو العام والتربوي لهذا النشاط بقلب واحة إفران الأطلس الصغير واحة التعايش عبر التاريخ، حيث الماء والخضرة والاستقبال الحسن بأبعاده المتجذرة في التاريخ الحضاري العميق للجنوب المغربي. هذا ناهيك عن النقاش العميق الذي فتح على هامش هذا اللقاء التاريخي والذي يستشرف أفاق التعاون بين كل الاطراف المشاركة من أجل دعم الجهود الرامية إلى النهوض بالشأن التربوي والبيئي والاجتماعي لتلاميذ وتلميذات ثانوية بئرأنزران الإعدادية والتحضير للمعرض السوسيو-اقتصادي الأول بالبلدة، والذي يرمي إلى تثمين جهود ومنتوجات العمل التعاوني الذي يزاوله أبناء وبنات المنطقة في مجال الاقتصاد التضامني والاجتماعي وهذا كله بمبادرة خلاقة واقتراح من أحد شباب الدوار الذين يرجع لهم الفضل كذلك في نجاح Catering هذه التظاهرة. ويشار أن برنامج "اكسيس" يعني الولوجية لتعلم اللغة الإنجليزية ويستهدف فئات المتمدرسين بين 14 و15 سنة والمنتمين إلى أسر محدودة الدخل انطلاق من التحديد الدقيق لدرجات الاستحقاق الاجتماعي والتحصيل المعرفي، وتتكفل المصالح الثقافية الأمريكية بتغطية مصاريف الكتب والمعدات الديداكتيكية وتكفل تعويضات المفتش، الأساتذة، ومصاريف تنقل التلاميذ الوافدين من المؤسسات البعيدة. كما يروم "أكسيس"تعميق أواصر التعاون والتبادل الثقافي بين الشعب الأمريكي والشعب المغربي، كما يتوخى شحذ وتعميق المكتسبات اللغوية وتطوير المهارات اللغوية الشفاهية والكتابية وتعزيز مجال التكوين الإعلاميائي باللغة الإنجليزية الحية، سعيا إلى التواصل الإيجابي مع مكونات الموروث اللغوي والثقافي الأمريكي. ويقدم برنامج "أكسيس" للمنح الصغرى التابع لوزارة الخارجية الأمريكية الدعم اللازم للتلاميذ الذين تترواح أعمارهم بين 14 و18 سنة من أوساط اجتماعية معوزة عبر مختلف دول العالم لتمكينهم من تعلم اللغة الإنجليزية. ومنذ نشأة هذا البرنامج، تمكنت السفارات الأمريكية عبر العالم من اختيار معاهد لتعليم اللغة الإنجليزية في أكثر من 70 بلدا لتسجيل ما يقرب عن 55000 تلميذا للاستفادة من برنامج "أكسيس". وزيادة إلى سنتين إضافيتين لتعليم اللغة الإنجليزية، يمنح هذا البرنامج فرصة لمتابعة الدراسة وفق النموذج الأمريكي حيث يمكن للتلاميذ أن يحصلوا على مؤهلات وقيم بيداغوجية متنوعة كالثقة بالنفس لتمكينهم من تقوية مشاركتهم في عجلة التنمية السوسيو اقتصادية في بلدهم الأصلي. وقد عرف برنامج "أكسيس" الدولي النور بالمغرب سنة 2003 وتطور تدريجيا لينتقل من 17 تلميذا بمدينة الدارالبيضاء إلى أزيد من 1700 تلميذا في أربعين مركزا عبر المغرب ليشمل عدة مدن مغربية. إلى ذلك نشير أن هذا التتويج جاء أياما قليلة بعد إعلان المؤسسة عن اختراع رجل آلي، حيث كتب مدير المؤسسة في صفحته الفيسبوكية، أنه بعد عمل مضن واجتهاد كبيرين من طرف الأستاذين المؤطرين حسن السعداوي ومبارك كجضاد والتلميذ يوسف صدوق والتلميذة مريم خليفة وبدعم لوجستيكي من طرف رئيس المؤسسة وتخصيص منحة مالية لهذا العمل من طرف مكتب جمعية دعم مدرسة النجاح، وبعد تجارب علمية وتقنية عديدة وتوفير مكان مشغل عالي التقنية لهذا العمل تمكنت بئرأنزران أخيرا من اختراع رجل آلي كان العامل الحاسم في تأهيل مؤسسة ثانوية بئرأنزران الإعدادية ولأول مرة في تاريخها للمشاركة في المسابقة الجهوية في الروبوتيات التي ستقام يومه الخميس.