أطلقت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني يوم أمس الجمعة منتدى على موقعها الإلكترونيwww.men.gov.ma للتقاسم وإغناء النقاش حول التدابير ذات الأولوية مع مختلف مكونات الأسرة التعليمية والتلميذات والتلاميذ وآبائهم وأمهاتهم وأولياء أمورهم، وكذا مع شركاء الوزارة وفعاليات المجتمع المدني وعموم المواطنات والمواطنين. ويأتي هذا المنتدى بعد أن كانت الوزارة قد نظمت لقاءات في شأنها على جميع مستويات المنظومة التربوية مركزيا وجهويا وإقليميا ومحليا، خلال الفترة الممتدة ما بين 30 مارس و17 أبريل 2015. ويهدف هذا المنتدى إلى إشراك الرأي التعليمي والوطني في نقاش مسؤولوجاد للتدابير ذات الأولوية التي تمت بلورتها بعد الاستشارات الموسعة المنظمة في أبريل من السنة الماضية حول واقع وآفاق المدرسة المغربية، والتي مكنت من وضع تدابير إجرائية ستساهم لامحالة في تحسين المنظومة التربوية على المدى القريب، وفي تهييئ الشروط الملائمة للانخراط في إصلاح جذري وعميق على المديين المتوسط والبعيد. والوزارة بإطلاقها لهذا المنتدى ،فإنها تتطلع إلى توسيع دائرة النقاش وتدعو كل فعاليات المجتمع إلى المساهمة بكثافة بآرائهم وملاحظاتهم ومقترحاتهم من أجل استثمارها في إغناء التدابير ذات الأولوية في مرحلة أولى، واعتمادهافي مرحلة ثانية، إلى جانب التقرير الاستراتيجي المرتقب للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، لبلورة الرؤية المستقبلية 2030. وكانت وزارة التربية الوطنية قد التحقت بركب التكنولوجبا بفتحها إمكانية الحصول على بيان النقط وتتبع مسار أبنائهم عبر بوابات إلكترونية، يحصلون من خلالها على كل المعطيات والمؤشرات المتعلقة بالتحصيل الدراسي. وسبق للوزارة أن أنجزت المرحلة الأولى من مشروع "مسار" التي همت تطوير تدبير الدخول المدرسي وإحداث المواقع الإلكترونية للمؤسسات التعليمية، وعلى إثر نجاح فترة تجريب المنظومة على صعيد مجموعة من المؤسسات التعليمية بأربع جهات نموذجية. وتبحث الوزارة عبر هذه البرنامج تحقيق "نقلة" في التواصل من أجل المضي بالتعليم قدما على درب الإصلاح. وكان إيجاد بدائل جديدة لإدماج تكنولوجيا المعلوميات في المنظومة التربوية، هاجس الفاعلين التربويين والآباء. ولتحقيق المبتغى، تلقى الفاعلون التربويون ساعات من التكوين في المجال المعلوماتي، وتم إعداد دليل للتعرف على المفاهيم المتعلقة بهذه التكنولوجيات وتطوير الاستعمالات.