تضطلع الأندية السينمائية في المؤسسات التعليمية بمهام تربوية وتثقيفية من أجل ترسيخ الصورة ومبادئها بين الكلامية والكتابية، وداخل النسيج التعليمي الذي يمكنه أن يقوم برهان حضاري في مبادئ المعرفة والجودة والتغيير إلى الأفضل. فالأندية التربوية السينمائية مدعوة إلى تخصيص حصص تكوينية وورشات ثقافية فنية تعتمد أسلوب التلقين الجديد في مختلف مناحي الاشتغال بالصورة من كتابة سينمائية إلى توضيب ومونتاج إلى تصوير إلى "كاميرات" فاعلة في التقاط همومنا التربوية ومعالجتها، ورصد جوانب تعثرات أبنائنا الذين نراهن عليهم. فالتكوين ضرورة ملحة سواء للإخوة المؤطرين داخل الأندية التعليمية عموما والسينمائية على الخصوص، وإعداد برامج و ملتقيات من شأنها أن تغني المعارف والمدارك وتبحث عن المسار السليم، دون أن تغفل وبطبيعة الحال الدورات التقييمية والمسابقات التحفيزية لفائدة المنسقين. من هذا المنطلق، سيقام المهرجان الوطني الأول للسينما التربوية أيام 19-18-17 ماي 2010 بالمركب الثقافي محمد المنوني بمكناس، تحت شعار "السينما التربوية في خدمة مدرسة النجاح"، وقد شكلت لجنة تنظيمية للسهر على المهرجان، واستعرضت مختلف الواجهات التي ستجعل من هذه التظاهرة انطلاقة هادفة للعمل من أجل تكريس حضور الصورة وتبليغها للناشئة في مجتمع بات لصيقا بالصورة التي تأتيه من كل حدب وصوب، وقد باشرت اللجنة عملها بإصدار مذكرة رسمية لكل الأكاديميات من أجل المشاركة والمساهمة في مولود مدينة مكناس السينمائي، كما تجدر الإشارة إلى أن برنامج المهرجان بالإضافة إلى عروض أفلام المسابقة والتي بلغ "13" أكاديمية أعلنت مشاركتها رسميا، هناك كذلك عروض لأكثر من 10 أفلام ستخصص للجهة المنظمة (جهة مكناس تافيلالت) كتشجيع للنوادي السينمائية والتلاميذ والمؤطرين على حد سواء، إضافة إلى عرض شريطين متميزين في حفل الافتتاح هما شريط "هذا عودي وانا مولاه" للمخرج الشاب عبد اللطيف فضيل، وشريط احترافي للمخرج رشيد زكي يحمل عنوان "قطرة". كما أن المنظمين سيعملون على تكريم وجوه سينمائية محلية ووطنية، إضافة إلى لجنة تحكيم يشارك فيها مهتمون ودكاترة في المجال دون أن نغفل العمل التكويني، حيث سيخصص جزء من المهرجان لورشات تكوينية في مجال السمعي البصري، إضافة إلى عرض عدد كبير من الأفلام التربوية الناجحة بالمركز التربوي الحهوي لفائدة المشاركين والمؤطرين وطلبة المركز ضيوف المهرجان.