حسان بوقنطار: لا توسيع لصلاحيات المينورسو والجزائر أدرى بالمقاربة الأممية حول موضوع العودة للسلاح يعقد مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة الذي ترأس الأردن دورته الحالية، غدا الخميس، أولى جلساته، ضمن سلسة من أربع جلسات، مغلقة، مقررة حول قضية الصحراء المغربية، يتم خلالها دراسة آخر التطورات الميدانية بناء على التقارير التي سيقدمها كريستوفر روس المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، وكيم بولدوك، رئيسة بعثة "مينورسو" للمجلس. وسيبدأ مجلس الأمن غدا الخميس بدراسة عرض لكريستوفر روس، يقدم من خلاله حصيلة جولاته الأخيرة في المنطقة، قبل الاستماع، يوم الخميس 16 من الشهر الجاري لتقرير كيم بولدوك حول سير عمل بعثة "مينورسو" في الصحراء المغربية والقضايا المطروحة على الساحة. وستخصص الجلستان المغلقتان ليوم الأربعاء 22 أبريل، و الثلاثاء 28 أبريل الجاري لعقد مشاورات لأعضاء مجلس الأمن الدولي، يتم على أساسها الفصل، قبل نهاية الشهر، في مشروع المصادقة على التقرير النهائي للأمين العام للأمم المتحدة. ومن المتوقع، حسب تصريح للدكتور حسان بوقنطار أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط، أدلى به لبيان اليوم، أن تتوج الجلسة المغلقة الرابعة والأخيرة بإصدار قرار يتم بموجبه، تمديد بعثة "مينورسو" " في الصحراء المغربية لسنة أخرى. وبحسب حسان بوقنطار، لا يمكن انتظار مفاجئة تذكر من هذه الجولات في ظل تعدد مناطق الاحتقان والتوتر سواء قريبا من المنطقة المغاربية أو على مقربة منها في الخليج العربي، وبالتالي، يضيف المتحدث، لن يتجاوز تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حدود تقريره الصادر السنة الماضية. بتعبير آخر، لن يذهب بان كيمون، يقول بوقنطار لبيان اليوم، إلى حدود توسيع صلاحيات بعثة "مينورسو"، على اعتبار أن رفوف مكاتب الأممالمتحدة تعج بملفات إقليمية ودولية حارقة لم تتضح بعد معالم حلول موضوعية لها. وبخصوص تلويح البوليساريو بالعودة للسلاح، وتحركاته الأخيرة التي بلغت حدود استجداء لقاء مع ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي، ومدى تأثير ذلك على الجلسات المغلقة لمجلس الأمن، قال الحسان بوقنطار للجريدة إن الجزائر التي تعتبر راعية البوليساريو والمتحكم في استمرارية تواجد الانفصاليين على أرض تندوف، ليس في مصلحتها خوض مواجهة عسكرية مع المغرب لأنها تدرك أن سيناريوها مماثلا غير محسوب العواقب، وبالتالي لا يمكن وصف خرجات البوليساريو المناسباتية إلا ب"الحرب الكلامية التي يخوضها الرياضيون قبل أية مواجهة"، مشددا على أن الجزائر تدرك جيدا أن ترهات العودة للسلاح يعتبر خروجا عن مقاربة مجلس الأمن، ويفسح للمغرب مجالات رحبة لحسم حقه المشروع في صحرائه.