استقالات بالجملة لأعضاء تونسيين من داخل لجان الكاف أكد مصدر موثوق من داخل الجامعة التونسية لكرة القدم، أن الCAF، بعث بمراسلة صباح أول أمس الاثنين أن جامعة الكرة التونسية، يخبرهم فيها أنه اتخذ قرارا بمعاقبة، رئيس جامعة تونس، وديع الجريء، لانتقاده الشديد للكونفدرالية الإفريقية، لكرة القدم، إثر خروج منتخب بلاده من منافسات ال "كان"، إثر ما اعتبرته وسائل الإعلام الدولية ب "فضيحة تحكيمية" كان ضحيتها "نسور قرطاج". قرار المعاقبة، لم ينزله الكاف فقط على رئيس الجامعة التونسية، بل تعدى إلى 23 لاعبا ينتمون للمنتخب التونسي، سيتم أيضا معاقبتهم، بسبب هجومهم على الحكم الموريسي، سيشرون، الذي قاد اللقاء الذي جمع منتخب تونس ضد غينيا الاستوائية، حيث احتسب ضربة جزاء خيالية في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع لمنتخب البلد المستضيف للبطولة، تعادل من خلالها قبل أن يعود للفوز بهدف آخر في الوقت الإضافي. وكان رئيس الجامعة التونسية، قدم استقالته من مهامه داخل لجان الكاف، رفقة أعضاء جامعيين آخرين، هم الطاهر خنتاش، وإبراهيم عبيد، للتعبير عن سخطهم على الظلم الذي وقع بمنتخب بلادهم، إثر مشاركته في نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2015، المقامة بغينيا الاستوائية، حيث أقصي المنتخب التونسي بمرارة من دور الربع. وكانت الجامعة التونسية لكرة القدم، قد الكاف إلى فتح تحقيق جدي بخصوص المظلمة التحكيمية التي تعرض لها المنتخب التونسي في مباراته أمام نظيره غينيا الاستوائية يوم السبت الماضي بمدينة باتا، برسم لقاء دور ربع نهاية كأس افريقيا للأمم (1-2) بعد التمديد . وأوضح العضو الجامعي نبيل الدبوسي لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أن الجامعة التونسية ستطالب كذلك الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم، بضرورة عقد اجتماع عاجل من أجل التعبير عن موقفها بخصوص الأحداث التي رافقت مباراة غينيا الاستوائية. وأضاف المصدر ذاته لقد قرر المكتب الجامعي كذلك إثر الاجتماع الطارئ الذي عقده أول أمس الاثنين سحب كافة أعضائه من اللجان الدائمة للكونفدرالية. ومن جهة أخرى أشار نبيل الدبوسي إلى أن الجامعة التونسية تلقت مساء يوم الأحد مراسلة من الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم تضمنت امتعاض (الكاف) من تصرفات لاعبي ومسؤولي المنتخب التونسي في أعقاب المقابلة أمام غينيا الاستوائية. وأفاد في هذا السياق أن الكونفدرالية الافريقية أبدت في مراسلتها عدم رضاها عن الاحتجاجات الصادرة عن رئيس الجامعة تجاه الكاف وحكم اللقاء معتبرة أن الحكم الموريسى تعرض للعتاب واللوم ومحاولة الاعتداء. وكان المنتخب التونسي قد احتج على الحكم الموريسي سيشورن بعد إعلانه عن ضربة جزاء مثيرة للجدل في الوقت بدل الضائع عندما كان منتخب تونس متقدما بهدف نظيف مكنت غينيا الاستوائية من إدراك التعادل ليجبر "نسور قرطاج" على خوض وقتين اضافيتين عادت إثرهما الكلمة الاخيرة إلى منتخب البلد المنظم 2-1 . وقدم وديع الجرىء رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم إثر هذا الخروج من النهائيات القارية استقالته من لجنة مسابقة كأس إفريقيا للأمم احتجاجا على المظلمة التحكيمية التي تعرض لها المنتخب.