الأيام الثقافية للمعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية بالسمارة أقيمت مؤخرا بالسمارة، فقرات الأيام الثقافية للمعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية، بمبادرة من لجنة الانضباط الذاتي على مدى ثلاثة أيام تحت شعار "تراث ثقافي وإبداع مهني". وأبرز رئيس اللجنة المنظمة، امبارك اسكوبان، أن تنظيم هذه الأيام الثقافية يهدف إلى إبراز مؤهلات الطلبة والمتدربين بهذه المؤسسة في مختلف المجالات سواء على مستوى الشعب التي يتكونون بها أو في مجال إبداعاتهم الشخصية وهواياتهم الفنية والثقافية والمسرح والغناء والرياضة . وأضاف أن تنظيم هذه الأيام التي يسعى المنظمون من خلالها إلى تخفيف الضغط على المتدربين، من أجل إعدادهم لمواصلة التداريب في أجواء مريحة، وتحفيزهم على الانخراط في العمل الثقافي والإبداعي والفني، وفرصة للاطلاع على تجارب الطلبة المتدربين وإبداعاتهم في شعب تكوينهم، وتعريف المتدربين بالتراث الثقافي والحضاري لمختلف الجهات. وأكد اسكوبان أن هذه المبادرة في حد ذاتها صورة حية للكفاءات التي يتميز بها المتدربون بهذه المؤسسة، منوها بمستوى التنظيم الذي أشرفت عليه لجنة الانضباط بإمكانياتها الخاصة ومساهمة مجموعة من الأطر بالمعهد. وتميز حفل الافتتاح بتقديم نبذة عن مؤسسة التكوين المهني تم خلالها التطرق إلى التطور الذي عرفه التكوين المهني على المستوى الوطني والجهوي والمحلي والمجهودات المبذولة من طرف القطاع الوصي للرفع من جودة التكوين إضافة إلى استعراض مختلف الشعب التي يتوفر عليها المعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية بالسمارة الذي تم افتتاحه خلال الموسم التكويني الماضي. وتفيد المعطيات، التي تم تقديمها بالمناسبة، أن العرض التكويني بالسمارة عرف تطورا كميا ونوعيا خلال الموسم الحالي، فقد بلغ عدد الطلبة المسجلين حوالي 759 متدربا ومتدربة، مسجلا بذلك ارتفاعا ملحوظا مقارنة مع الموسمين الفارطين. وقد تم على هامش افتتاح هذه الأيام الثقافية افتتاح معرض لإبداعات المتدربين في مخلف الشعب (الكهرباء والماء وتقنيات البيع والفن التشكيلي والرسم والفصالة والخياطة) إضافة إلى رواق حول التراث الصحراوي. وتضمن برنامج هذه الأيام الثقافية تقديم عروض مسرحية بمختلف اللغات واللهجات (الحسانية والأمازيغية والانجليزية...) ، وفقرات موسيقية، وسكيتشات، ومسابقات ثقافية وتنظيم ندوات وموائد مستديرة، وورشات تكوينية في جميع التخصصات والشعب، وجلسات شعرية، إضافة إلى استعراض لمختلف الفنون والتراث الذي تزخر به مختلف جهات المملكة.