يوصي خبراء التغذية الأهل بأن يقدموا لطفلهم أثناء الدراسة وجبتي إفطار في الصباح، على أن يتناول الأولى في المنزل والثانية في المدرسة، وذلك من أجل صحة أفضل. وتؤكد خبيرة التغذية الألمانية إيزابيل كيلر وهي عضو الجمعية الألمانية للتغذية- أنه من الأفضل أن تكون الوجبتان متجانستين مع بعضهما البعض، موضحة أنه ينبغي أن تحتوي الوجبتان على الماء ومنتجات الألبان والحبوب بالإضافة إلى الفاكهة والخضراوات. وأكدت خبيرة التغذية ضرورة أن يعيد الطفل شحن مخزون جسمه من العناصر الغذائية كل صباح، مشيرة إلى إمكانية أن تتألف وجبة الإفطار الأولى من خبز الحبوب الكاملة أو الموسلي (خليط من رقائق الحبوب) إذ أن الحبوب تمد الجسم بالطاقة اللازمة بفضل احتوائها على الكربوهيدرات والمعادن، فضلا عن أنها تمنح الطفل إحساسا بالشبع فترة طويلة. وللحصول على عناصر مفيدة بشكل أكبر، يمكن تناول الموسلي، وتضاف إليه الفاكهة والزبادي أو الحليب أو تناول لبن مخثر بالفاكهة بجانب شريحة من الخبز. وبالنسبة لوجبة الإفطار الثانية، تقول كيلر إنها تعتبر استكمالا للأولى، ناصحة بتحضير شطيرة بالإضافة إلى بعض الخضراوات، مثل الخيار أو الجزر أو الفلفل أو الطماطم، كوجبة إفطار ثانية مكملة لوجبة الموسلي بالفاكهة. من جهة أخرى، دراسة أمريكية حديثة أجريت على أطفال المدارس أن تناول الوجبات السريعة قد يؤدي إلى تراجع نتائج الأطفال في الامتحانات في الرياضيات والعلوم والقراءة. وقال باحثون بجامعة ولاية أوهايو، وجامعة تكساس في الدراسة التي نشرت في دورية طب الأطفال "تقدم نتائج هذه الدراسة أدلة أولية على أن تناول الوجبات السريعة مرتبط بنتائج ضارة على الأداء الأكاديمي بين الأطفال". وخلص الباحثون إلى أنه فيما يتعلق بنمو القدرات التعليمية، وجد الباحثون أن طلاب الصف الثامن الذين تناولوا وجبات سريعة بصورة يومية، كانت نتائجهم أقل من أولئك الذين لم يتناولوا أي وجبات بأربع نقاط في القراءة وثلاث نقاط في الرياضيات وأربع في العلوم. وقد تعزى النتائج إلى المستويات المنخفضة من المواد الغذائية في الوجبات السريعة، وخصوصا الحديد. وقالت الدراسة إن المستويات العالية من الدهون والسكريات الموجودة في الوجبات السريعة يمكن أن تؤثر أيضاً على أوقات التركيز ورد الفعل. وأظهرت الدراسة أن الصلة بين تناول الوجبات السريعة والأداء الأكاديمي ظلت موجودة حتى مع إدراج متغيرات مثل النشاط البدني ومشاهدة التلفزيون والوضع الاقتصادي والاجتماعي.