السراح المؤقت ل 10 مناصرين ودعوات للمصالحة... منحت المحكمة الابتدائية بمدينة ابن أحمد السراح المؤقت ل 10 مشجعين من أنصار فريق الوداد الرياضي، بعد استكمال التحقيقات معهم اثر أعمال الشغب التي رافقت ليلة الأحد الماضي بمركز "ثلاثاء الأولاد". وتنقل صبيحة أول أمس الثلاثاء لردهات المحكمة الابتدائية بابن احمد كل من المهدي المزواري الكاتب العام لنادي الوداد الرياضي ومحمد طلال الناطق الرسمي للفريق، إضافة إلى محاميي الدفاع وفي مقدمتهم المحامي عبد الكريم الدريوي، من أجل تقديم مجموعة من المرافعات أمام أنظار المحكمة تبرئ المتهمين. ونجح دفاع المتهمين في تمكين عشرة معتلقين (من أصل ثلاثة عشر) من السراح المؤقت، بعد تقديم حجج وبراهين أمام أنظار القاضي، وتمثلت هذه الحجج في فيديوهات وتصريحات بعض المشجعين الذين عايشوا ليلة الرعب بمنطقة "ثلاثاء الأولاد". ودفع المكتب المسير لنادي الوداد الرياضي كفالة الخروج للمناصرين العشرة المفرج عنهم والتي حددت في 2000 درهم لكل شخص، لكن مع إمكانية متابعتهم قضائيا إذ تبث ضلوعهم في أحداث الشغب من ضرب وجرح وتخريب للممتلكات. وقد قررت المحكمة الابتدائية بمدينة ابن أحمد الإبقاء على الثلاث مناصرين المتبقيين من أجل الاستماع إليهم، وإلى مرافعات دفاع المتهمين، التي ستبث في مصيرهم يوم الاثنين القادم في ثاني جلسات المحاكمة. وقد علم أن سائق شاحنة النقل السري من نوع "رونو ترافيك" التي ارتطمت بالعمود الكهربائي، ستتم متابعته لعدم توفره على ضريبة السيارة الخاصة بالسيارات، وكذا ثبوت مخالفات تم تدوينها في حقه. ويسابق المكتب المسير لنادي الوداد الرياضي الزمن من أجل الإفراج عن الثلاثة المتبقيين في أقرب الآجال في ظل معاناة عائلاتهم، مع تخصيص متابعة الحالة الصحية للضحايا، وتمكينهم من الحصول على الرعاية الطبية والصحية الكافيتين. وأكد محمد طلال الناطق الرسمي بالوداد الرياضي، "أن الجلسة التي دامت أكثر من ساعة كانت اجتماعية أكثر ما هي زجرية، لأن رئيس الجلسة أخذ بعين الاعتبار وضع المحتجزين الاجتماعي، إضافة إلى عدم وجود مشتكي ضدهم في ليلة الأحد الأسود التي عاشها المناصرون". وأضاف في تصريح لراديو مارس، "أنه قد توصل بمكالمة هاتفية من طرف رئيس المجلس البلدي لمنطقة "ثلاثاء الأولاد"، ومجموعة من الجمعيات، مفادها توجيه دعوة لاستضافة مناصري الفريق بالمنطقة للتصالح مع الجماهير وطي هذه الصفحة السوداء التي عاشتها المنطقة نهاية الأسبوع الماضي". وختم نفس المتحدث تصريحه قائلا، "إن نادي الوداد الرياضي يرحب بمبادرة الفعاليات المدنية ومقترح رئيس المجلس البلدي بمركز "فيني"، لكن يجب علينا الاستشارة مع جمعيات المحبين التي تساند الفريق وفصيل "إلترا وينرز" الطرف الأهم في هاته القضية". وطالبت الجمعيات المحبة لنادي الوداد البيضاوي، وزارة العدل والحريات بفتح تحقيق معمق وشامل في الموضوع، من أجل التعرف على كامل حيثيات الاعتداءات التعسفية التي تعرض لها الجمهور من طرف شبان ساكنة "ثلاثاء الأولاد" من جهة، والسلطات الأمنية من جهة أخرى.