لعل رياضة سباق الدراجات، واحدة من الرياضات القليلة التي خلقت الاستثناء في سنة 2014، وظلت وفية للنتائج الطيبة التي يحققها الدراجون المغاربة سواء على المستوى العربي والإفريقي. وكان الحصاد متميزا، إذ تألق المنتخب الوطني المغربي للدراجات ونجح في الحفاظ على ريادته لترتيب الدوري الإفريقي لسباق الدراجات على مستوى المنتخبات (الجماعي) وذلك حسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي لسباق الدراجات. وأحرز المنتخب المغربي للشبان لقب كأس العرب للدراجات، ضمن البطولة العربية لسباق الدراجات لفئات الفتيان والشبان والكبار ذكورا وإناثا والتي احتضنتها مدينة عنابةالجزائرية في الفترة ما بين 9 و 22 أكتوبر الماضي بمشاركة 330 متسابقا ومتسابقة يمثلون 12 بلدا، متقدما على منتخبي الجزائر ومصر. كما نال الدراج المهدي شكري القميص الأصفر بعد تصدره الترتيب العام عقب المرحلة الثالثة وفوزه بالمرحلة الثالثة (الميدالية الذهبية) متقدما على مواطنه المهدي الكورازي (ميدالية فضية). وتأهل المنتخب المغربي لسباق الدراجات لفئة الشبان إلى نهائيات الدورة الثانية للألعاب الأولمبية للشباب، التي أقيمت شهر غشت الماضي، بمدينة نانجينغ الصينية، وذلك بعد تحقيقه لأفضل إنجاز على الصعيد الإفريقي، خلال بطولة إفريقيا الأخيرة بشرم الشيخ (مصر) حيث توج بطلا لها، وكذا مشاركاته الإيجابية في عدد من الطوافات الإفريقية والدولية من بينها على الخصوص طواف إبيتبي بكندا. ومن جانه، فاز الدراج المغربي إلياس رابيحي بالبطولة العربية للدراجات للسباق على الطريق لفئة الشبان (ميدالية ذهبية)، فيما عادت الميداليتان الفضية والبرونزية على التوالي لمواطنيه المهدي شكري وعبد الرحيم الزاهيري. وكان الدراج عبد الرحيم الزاهيري وراء أول ميدالية ذهبية للمغرب في الدورة الثانية للألعاب الإفريقية للشباب، التي احتضنتها بوتسوانا تحت إشراف جمعية اللجان الوطنية الأولمبية الإفريقية، وكانت في سباق على الطريق (85 كلم).