مستقبل وكالات الأنباء مرتبط بتحولات الحقل الإعلامي أكد خليل الهاشمي الإدريسي، رئيس الفيدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الإفريقية، المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء، يوم الاثنين بكوتونو، أن التحديات التي تواجهها وكالات الأنباء سواء في الشمال أو الجنوب متشابهة وإن اختلفت المشاكل. وقال الهاشمي الإدريسي، في مداخلة له خلال منتدى التفكير حول تطوير وكالة الأنباء البنينية، إن مستقبل وكالات الأنباء مرتبط بعدد من العناصر التي لها علاقة بالتحولات العميقة التي يشهدها الحقل الإعلامي. وأوضح أن تطوير وكالات الأنباء يتطلب بيئة من الديمقراطية والتداول الحر للأخبار، فضلا عن توفر الوسائل البشرية والتكنولوجية والمالية. وأشار الهاشمي الإدريسي إلى أن متطلبات المشتركين، عموميين كانوا أو خواصا، في تزايد مستمر في ما يتعلق بالمنتوجات التي تبثها وكالات الأنباء في زمن يشهد انتشارا لوسائل الإعلام الإلكترونية، مضيفا أن هؤلاء المشتركين ينتظرون من هذه الوكالات خبرا موثوقا وذا مصداقية وغني، يتم بثه بالسرعة المطلوبة، إلا أنه سجل أن هذا الخبر الموسوم بالجودة لا ينبغي أن يكون بالمجان لأن له تكلفة معينة. من جهة أخرى، قال رئيس الفيدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الإفريقية إن وكالات الأنباء، التي لم تعد تحتكر الخبر، ينبغي أن تكون في خدمة المجتمع في تعدديته وتنوعه. وقدم الهاشمي الإدريسي، خلال النقاش الذي أعقب مداخلته، لمحة عن تطور وكالة المغرب العربي للأنباء، واستراتيجيتها الهادفة إلى ضمان مستقبلها في سياق المنافسة مع الصحافة الإلكترونية والوسائط المتعددة. وذكر، من جانب آخر، ب"نداء الدارالبيضاء"، الذي أطلق في ختام أشغال المنتدى الذي نظم في شهر أكتوبر الماضي بالمغرب، حول مستقبل وكالات الأنباء الإفريقية في زمن الوسائط المتعددة، والذي يهدف إقامة علاقات تعاقدية بين وكالات الأنباء الإفريقية والدول التي تنتمي إليها. يشار إلى أن أشغال هذا المنتدى، الذي نظمته وكالة الأنباء البنينية، افتتحت بكلمة تليت باسم وزير الاتصال وتكنولوجيا الإعلام البنيني جون غبيتو دانسو، تلتها مداخلات تركزت، أساسا، حول مستقبل وكالة الأنباء البنينية واستراتيجية تطويرها.