اختتمت مؤخرا في عمان، أشغال ملتقى "شبكة أريج" السابع، المنظم تحت شعار "الإعلام العربي .. معركة الاستقلالية"، بتوزيع جوائز الشبكة برسم 2014 على الفائزين. وقد عادت جوائز أريج - 2014 لإعلاميين من سوريا ومصر والعراقوالأردن عن فئتي المرئي والمطبوع بعد منافسة بين كتاب 29 تحقيقا ضمن الفئتين في الدول العربية التسعة التي تنتشر فيها الشبكة (الأردنوسوريا وفلسطين ولبنان ومصر والعراق وتونس والبحرين واليمن). وسلم الجوائز أيقونة الصحافة الاستقصائية الأمريكي سيمور هيرش، حيث نال الجائزة الأولى في فئة المطبوع مناصفة مختار إبراهيم وأحمد حاج حمدو (سوريا)، وحصلت على الجائزة الثانية رشا الكيلاني (العراق/ اسم مستعار لضمان حمايتها)، فيما تقاسم الجائزة الثالثة المصري سعادة عبد القادر والأردنية هديل البس. وقد تم حجب الجائزة الأولى في فئة المرئي والوسائط المتعددة هذه السنة بسبب "التعارض مع شروط التنافس"، فيما حل في المركز الثاني مصعب الشوابكة وزميلته هبه أبو طه في (راديو البلد) الأردني، وحل ثالثا عبد الوهاب عليوة (مصر). واستثنيت فئة الإذاعة، للعام الثاني على التوالي، من التنافس "بسبب قلة الأعمال المتنافسة عليها". وكان الصحافي الاستقصائي الأمريكي سيمور هيرش قد اعتبر، في مداخلة له خلال أشغال اليوم الأخير من الملتقى، أن الصحافيين العرب "يعيشون أوقات عسيرة وسط الاضطرابات والقلاقل"، غير أنه قال إنه "عصر ذهبي لبناء صحافة حقيقية". وحسب هيرش، الحائز على جوائز عالمية على كشفه مجازر ووقائع تعذيب خصوصا في فيتناموالعراق، فإن أهمية التحقيق الاستقصائي لا تكمن في ثقل الوسيلة الإعلامية التي تنشرها "بل المهم أن تنشر". وأشار إلى أن هناك أحداث عديدة "يجب كشفها في المنطقة في إطار التغييرات في المشهد الإقليمي والحرب على (داعش)، بما في ذلك التحالفات الجديدة قيد التبلور"، مذكرا بتعرضه لتهديدات عقب نشر قصصه ومثوله أمام القضاء سبع مرات بسبب كتاباته. وتم خلال اليوم الثالث والأخير من ملتقى أريج، الذي شارك فيه عدد من الصحافيين المغاربة، تنظيم 10 ورشات تدريب وجلسات حوارية. يذكر أن شبكة "أريج"، التي أنشئت في عمان سنة 2005 بهدف "دعم الصحافة المستقلة ذات المهنية العالية والنوعية المتميزة"، دربت 1530 صحافيا ومحررا وأستاذ إعلام وطالبا. وساهمت الشبكة في تأسيس وحدات استقصاء في عدة وسائط إعلام في الأردن وفلسطين ومصر ولبنان واليمن، كما أشرفت على نشر/ بث قرابة 300 تحقيق استقصائي.