عاود الفرنسي كلود لوروا مدرب منتخب الكونغو لكرة القدم للمغرب، بتشكيكه في الدوافع وراء تشبثه بطلب تأجيل نهائيات كأس أمم إفريقيا 2015، قبل أن ينقلها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) إلى غينيا الاستوائية. ولم يقتنع لوروا في حوار مع موقع (franceinfo)، بالحجج التي قدمها المغرب والمتمثلة في المخاوف من انتشار فيروس إيبولا بعدما استضافت مباريات منتخب غينيا خلال التصفيات المؤهلة للدورة الثلاثين، كما أنه ستنظم كأس العالم للأندية في دجنبر الجاري. وقال لوروا "لا أنا غير مقتنع. أعتقد أن هناك مخاوف أخرى. ربما الأمر سياسي. المغرب كان مستعدا من الناحية التنظيمية، لكن ليس من الجانب الرياضي. أعتقد أنه بالمقارنة مع الصفات الخاصة بالجيران (الجزائر)، لم يرغب في التواجد بآخر الترتيب. وهذا مصدر القلق بالنسبة لهم". وكانت العديد من المصادر الصحفية خاصة الجزائرية والإفريقية، قد تناقلت أن سبب طلب المغرب تأجيل "كان 2015" ليس خوفا من إيبولا، معتبرة أن المنتخب الوطني متخوف من منتخب الجزائر ويخشى إحرازه للقب القاري أو أن المغاربة سيشجعون "الخضر". وردت الصحافة الوطنية بقوة وأكدت أن المنتخب الوطني لا يخشى نظيره الجزائري رغم إقرارها بأنه الأقوى حاليا بالقارة السمراء، وأن الجماهير المغربية ستساند "الخضر" في مواجهتهم ضد المنتخبات الأخرى، كما أن المغرب سيكون أول المهنئين للجزائر إذا أحرزت اللقب. وليست المرة الأولى التي يشكك فيها المدرب الفرنسي في مصداقية الجانب المغربي، إذ قال لوروا في تصريحات لقناة (فرانس 24) نونبر المنصرم، إن المغرب لديه مشاكل تنظيمية بخصوص "الكان"، مضيفا أن "أسود الأطلس" غير جاهزين لمواجهة أفضل ال 15 منتخبا بالقارة الإفريقية. ولم يكتف لوروا بهذا وأبرز أن المسؤولين عن الكرة المغربية لا يرغبون في تكرار ما وقع لهم بدورة 1988 التي نظمها المغرب، عندما أقصي على يد المنتخب الكاميروني الذي كان يدربه لوروا آنذاك، بهدف دون رد، مشيرا إلى هذا لعب دورا مهما في قرار الحكومة المغربية.