ANRT تقر بوجود الاختلالات وتراهن على 4G لتقديم خدمة أفضل للمغاربة كشف مصدر مسؤول بالمجموعة الصينية "هواوي" المتخصصة في حلول الشبكات عبر العالم، أن المغرب يوفر خدمات جيدة لتقنية الجيل الثالث بالمقارنة مع عديد البلدان في المنطقة. وأضاف المصدر، ل"بيان اليوم"، أن خدمات تقنية الجيل الثالث وخاصة 3G+ تحاكي بعض البلدان الأوروبية، من حيث التغطية وسرعة الصبيب، خاصة في مدن الدارالبيضاء والرباط. وتستحوذ على المجموعة الصينية على حصة كبيرة في سوق الجيل الثالث، حيث جهزت اتصالات المغرب بتقنية 3G في مدن الدارالبيضاء والرباط، وبعض مدن الشمال، في حين تغطي المجموعة السويدية "إريكسون" مدن الجنوب. وفي الوقت الذي أشاد فيه المسؤول الصيني بتقنية الجيل الثالث بالمغرب، أقر الرجل الأول في الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، عز الدين المنتصر بالله، بوجود اختلالات كثيرة شابت عملية تسويق خدمات هذه التقنية، خاصة بعد تحولها من خدمة لتبادل وتحميل البيانات البسيطة إلى خدمة لتحميل مقاطع الفيديو. ولم يفوت المنتصر الفرصة، خلال لقاء سابق، حضرته بيان اليوم، دون إلقاء اللوم على شركات الاتصالات التي دخلت في منافسة غير عقلانية في بداية إطلاق خدمات الجيل الثالث، حيث دفعتها حدة المنافسة إلى تسويق خدمات لم تكن في المتناول آنذاك، واضطرت معها الوكالة لمراسلة بعض الشركات لتوقيف عرض ترويجي لخدمات الجيل الثالث. ويستفاد من توضيحات الرجل الأول في الوكالة، أن خدمات الجيل الثالث لم تستطع لوحدها تلبية طلب الزبناء، وذلك لانتقال استخدام الخدمة من تبادل البيانات البسيطة إلى التحميل ومشاهدة مقاطع الفيديو. ومن أهم الاختلالات التي شهدتها عملية تسويق خدمات الجيل الثالث، هي عدم توضيح التقنية التي تشتغل بها خدمة الجيل الثالث، مع تفصيل شامل لسرعة الإنترنت وكيفية احتساب الصبيب. غياب توضيح شامل للعروض، دفع بالوكالة الوطنية لتقنين المواصلات إلى فرضها كشرط في دفاتر التحملات الخاصة بالجيل الرابع، حيث وضعت الوكالة شرطا أساسيا يمهم ضرورة توضيح مفصل لنوعية الخدمة وطبيعة العرض تفاديا للاختلالات التي شهدتها عملية تسويق خدمات الجيل الثالث. وتراهن الوكالة على رفع جودة خدمات الإنترنت عبر تقنية الجيل الرابع، وذلك من خلال توفير بنيات تحتية ملائمة لاعتماد التقنية في أحسن الظروف.