كل من يتصفح سجل حوادث السير التي تقع بطرق بلدية دار بوعزة يصاب بالذهول نظرا للكم الهائل من الضحايا المصابين من قتلى وجرحى ومعطوبين، ناهيك عن الخسائر المادية الجسيمة التي السيارات والشاحنات والدراجات عادية منها والنارية. وهكذا فقد لقي شخصان مصرعهما في حادثة سير في إحدى المدارات قرب سوق دار بوعزة، مساء يوم الجمعة 30 يوليوز 2010. وقد عبر عدد من السكان عن استنكارهم لما أسموه» دوائر الموت» التي تهددهم ليل نهار في المدارات الجديدة التي تم استحداثها مؤخرا وخاصة على طول الطريق الجهوية رقم 320 الرابطة بين الدارالبيضاء و ازمور على مستوى تراب بلدية دار بوعزة التي تعرف مند مدة أشغال التقوية والتثنية . فالمدارات التي أحدثت ليست في ثقافة سائقي العربات والشاحنات وعموم المواطنين فهي ذات قطر كبير بالنسبة لعرض الطريق, كما أنها تفتقر إلى الإنارة الكافية وإشارات المرور التي تبين لمستعملي الطريق الرؤية التي تكاد تكون منعدمة. وحسب مصادر عليمة فقد تعرض شخصان في الأسابيع القليلة الماضية إلى حادثة سير نقل احدهما إلى المستشفى في حالة غيبوبة اثر اصطدام سيارته بعمود إسمنتي بقي منتصبا في وسط الطريق الجهوية المذكورة على مستوى دورة طماريس قرب ايميس دون أن تقوم إدارة المكتب الوطني للكهرباء بتحويله إلى جانب الطريق حيت بقي مثل سيف دموقليس يهدد أرواح المواطنين. حادثة أخرى مشابهة وقعت في الأسبوع الذي قبله حينما وجد سائق سيارة خفيفة نفسه وهو يصدم بقوة عمودا خشبيا تم نسيانه أو تناسيه عمدا منتصبا في نفس الطريق المشار إليها على مستوى كاريان ابن عبيد ليتم حمله هو الآخر في حالة غيبوبة إلى المستشفى. حادثة أخرى وقعت يوم السبت 31 يوليوز 2010 حين فقد سائق سيارة السيطرة عليها وهربت به نحو الحرث مسافة عدة أمتار، ولولا ألطاف الله لحدث ما لا يحمد عقباه. حوادث أخرى تقع في مدار أكاديمية جورج واشنطن والذي يشبهه الفقيه محمد الغوشي ب»مثلث برمودا « ظرا للكم الهائل من الحوادث الدامية التي يتسبب فيها. وقد حمل السكان المسؤولية إلى رئيس البلدية ومسؤولي المكتب الوطني للكهرباء الذين لم يكلفوا أنفسهم عناء تنقيل تلك الأعمدة الإسمنتية والخشبية بعيدا عن الطريق تفاديا لإزهاق المزيد من أرواح عباد الله .فعلى ما يبدو فالمسؤولون لا يهمهم امن وراحة المواطنين وحماية أرواحهم, وكيف يهمهم هذا وهم مشغولون في التوافه مثل مهرجان دار بوعزة في نسخته السابعة والذي انعقد في ضل الفوضى وسوء التنظيم ومخلفات الخيل من روت وغيره ووفاة مواطنة اختناقا ناهيك عن تذمر السكان واستيائهم . كما عبرت مجموعة من سكان بلدية دار بوعزة عن استنكارها لتواجد أسلاك التيار ذات الضغط العالي العارية التي لا زالت تخترق تجزئة المتوكل وعدة مناطق أخرى من البلدية المتهالكة مهددة الساكنة إما بالسقوط أو التسبب في أمراض سرطان المخ حسب آخر الدراسات العلمية. تصدع كبير بأعمدة الكهرباء الإسمنتية ذاك الذي لاحظه المواطنون في عدة نقط مثل عين الكديد وتجزئة المتوكل وغيرها كما أن مراكز تحويل للكهرباء تضل مفتوحة على مصراعيها أمام السكارى والمشردين في جل مناطق دار بوعزة دون أن تقوم الجهات المختصة بمراقبتها وإغلاقها. ولا ننسى أن نشير إلى بعض الخلط لدى المواطن العادي الذي يخال بان عملية ترصيف جزء من جنبات الطريق الإقليمية رقم 3001 وخاصة ما بين مقر البريد إلى حدود منتجع مارينا بلانكا هي من ميزانية البلدية. كلا، فالنصف الرابط بين البريد حتى حديقة الزرقطوني هي من انجاز إدارة الإنعاش الوطني ومن ميزانيتها . أما الشطر المتبقي فهو من انجاز احدى شركات المتخصصة في العقار الراقي التي تعطي باليمنى وتأخذ باليسرى والتي حصلت مقابل سخائها هذا على رخصة استثنائية ( dérogation). لا شيء بالمجان.