أفيلال: الحكامة الجيدة والترشيد سبيلنا الوحيد للحفاظ على أمننا المائي نظمت الوزارة المنتدبة المكلفة بالماء، صباح أمس الأربعاء بالرباط، و بشراكة مع المعهد المتوسطي للماء، أشغال الورشة الإقليمية التحضيرية للمنتدى المتوسطي الثاني للماء، والذي سينعقد يومي 26 و 27 نوفمبر 2014 . ودعت شرفات أفيلال، في كلمة افتتاحية لأشغال هذه الورشة، إلى ضرورة تفعيل مبادئ الحكامة الجيدة في تدبير الموارد المائية، في ظل الندرة التي تعاني منها منطقة الحوض المتوسطي والتحديات . وأوضحت شرفات أفيلال، خلال أشغال اليوم الدراسي الذي نظم تحضيرا لانطلاق المنتدى المتوسطي الثاني للماء الذي سيعرف مشاركة ممثلين عن بلدان الحوض الأبيض المتوسط في مجال الماء، أن التكلفة المرتفعة لتعبئة هذه الموارد تقتضي التعامل مع هذه الثروة بنوع من الحكامة والعمل على ترشيدها خصوصا منها المستعملة في الفلاحة التي تعتبر المستهلك الاساسي للماء بنسبة 85 في المائة. واستعرضت أفيلال بهذه المناسبة المنجزات التي تحققت على الصعيد الوطني بخصوص تعبئة الموارد المائية والتي مكنت من توسيع المساحة المسقية وتطوير نسبة الاستفادة من الماء الصالح للشرب بالوسط القروي وتعميمه بالوسط الحضري وتوفير الطاقة الكهرومائية وحماية السكان من الفيضانات، مشيرة إلى الاكراهات التي يعاني منها المغرب في هذا المجال والمتمثلة على الخصوص في محدودية الموارد المائية وتوقع انخفاضها بفعل التغيرات المناخية وارتفاع الطلب على الماء وعدم ترشيد عملية تدبيره والتلوث وصعوبة تعبئة الموارد المالية الضرورية لتمويل برامج تنمية قطاع الماء. كما تطرقت الوزيرة إلى التوجهات الكبرى لتدبير الموارد المائية في إطار الاستراتيجية الوطنية للماء الرامية إلى تعزيز المكتسبات ومواجهة الاختلالات بين العرض والطلب وابتكار أساليب جديدة وغير تقليدية في اللجوء الى الماء من بينها تحلية الماء، مشيرة إلى أن هذه الاستراتيجية ترتكز على ثلاث دعامات أساسية تتمثل في التدبير المحكم للطلب على الماء وتثمينه وتدبير وتثمين العرض وحماية الموارد المائية والمحافظة على المجال الطبيعي. واعتبرت شرفات أفيلال اليوم الدراسي الذي سينطلق بكلمة افتتاح حول الدور الهام الذي يلعبه المغرب في مجال تدبير الماء بالمنطقة، فرصة للتداول من جهة حول التحضيرات الجارية لعقد المنتدى بمدينة مورسيا الاسبانية شهر نونبر القادم، ووضع اللمسات الأخيرة من جهة ثانية على فعاليات تنظيم المنتدى العالمي السابع للماء الذي سينعقد ما بين 12 و 17 أبريل بكوريا الجنوبية و قد شكل لقاء أمس فرصة للوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء، شرفات أفيلال، للتأكيد مجددا على التزام المغرب بإنجاح هذا الموعد الهام، معتبرة ورشة أمس فرصة للمشاركين للتباحث حول المواضيع التي سيتم طرحها خلال النسخة الثانية للمنتدى المتوسطي للماء. ونذكر من ضمن تلك المواضيع: « الحكامة»، «الإرتباط بين الماء و الطاقة و الأمن الغذائي»، «التكنولوجيا الحديثة: معطيات و موارد غير اعتيادية»، «أرضية معرفية حول الماء في المنطقة المتوسطية». وتجدر الإشارة إلى أن هذه التيمات تندرج في إطار الأولويات التي ستتم مناقشتها خلال المنتدى العالمي السابع للماء المزمع عقده في كوريا الجنوبية في أبريل 2015 . إذ يندرج المنتدى المتوسطي للماء في إطار المسلسل التحضيري الإقليمي للأشغال المنتدى العالمي المقبل. الهدف هو الخروج بخطاب موحد ومتماسك لبلدان المنطقة حول المواضيع التي سيتم طرحها خلال هذا الموعد العالمي الهام.