رصد المكتب الوطني للمطارات برسم سنة 2014 غلافا استثماريا بقيمة 3 ملايير و400 مليون درهم للنهوض بسلسلة من المنشآت المطارية عبر المغرب. ويراهن على هذه المشاريع التنموية في رفع الطاقة الاستيعابية لمختلف مطارات المغرب من 24 مليون مسافر حاليا إلى 50 مليون مسافر عند استكمال توسعة وتهيئة المشاريع الجارية، علما أن الطاقة الاستيعابية حتى سنة 2003 لم تتعد آنذاك 12 مليون مسافرا. كما يتوقع المكتب الوطني للمطارات من خلال هذه المشاريع بلوغ الطاقة الاستيعابية بمطار محمد الخامس الدولي للدار البيضاء لوحده 21 مليون مسافرا، متبوعا بمطار مراكش- المنارة (9 ملايين مسافر) ومطار فاس- سايس (3 ملايين مسافر) ومطار الناظور (مليونا مسافر)، فضلا عن الأعداد التي يمكن استقبالها بمطارات أخرى مثل ورززات وكلميم والراشيدية وطانطان وزكورة وغيرها. وحسب المخطط الاستثماري المعتمد، فبغض النظر عن تكاليف عمليات نزع الملكية الخاص، يمكن أن تصل القيمة الإجمالية للمشاريع المرتقبة في أفق سنة 2030 إلى تسع ملايير و373 مليون درهم مع احتساب رسوم الضريبة عن القيمة المضافة ، وأخذا بعين الاعتبار استقرار قيمة الدرهم. وتوزع هذه التكلفة الاستثمارية، حسب معطيات المكتب الوطني للمطارات، ما بين 3841 مليون درهم لمطار الدارالبيضاء و269 مليون درهم لمطار مراكش و 1004 مليون درهم لمطار اكادير و339 مليون درهم لمطار فاس و137 مليون درهم لمطار وجدة و715 مليون درهم لمطار الناظور و646 مليون درهم لمطار الرباط أما الباقي فقد رصد لشبكة المطارات الثانوية. ومن بين الانجازات المرتقبة بهذه المطارات توسيع وتهيئة عدد من محطات المسافرين والفضاءات العمومية وحظيرة السيارات المتواجدة سلفا وكذا اقتناء أجهزة معلوماتية يتوخى من ورائها تأمين أمن وسلامة هذه المطارات فضلا عن إحداث مركز جديد بأكادير لدعم خدمات المركز الوطني لمراقبة سلامة الملاحة الجوية بالنواصر. يذكر أنه بفضل مشاريع التهيئة والتوسعة التي طرأت على كل من مطارات الدار البيضاءومراكش والصويرة والحسيمة ووجدة والداخلة والرباط وطنجة فقد توافدت على هذه المنشآت أعداد متزايدة من المسافرين بلغت أوجها سنة 2013 حيث استقبلت ما يناهز 5ر13 مليون مسافر، علما أن مطار بني ملال الذي حظي مؤخرا بشرف التدشين من طرف جلالة الملك محمد السادس يتوفر على طاقة استيعابية تقدر ب150 ألف مسافر سنويا.