يقع الكثير من المرضى في بعض الأخطاء عند تناول الأدوية، مما يؤثر سلبياً على المادة الفعّالة الموجودة بداخلها، بل ويمكن أن يصل الأمر إلى بطلان فاعليتها تماماً. وكي يتناول المرضى أدويتهم على نحو سليم، ينصح الأطباء والصيادلة، باتباع القواعد التالية: الماء هو أفضل مشروب لتناول الأقراص والحبوب والكبسولات، وذلك لأن عصائر الفواكه مثلا، تحوي الكثير من المركبات النباتية الثانوية التي قد تتفاعل مع المادة الفعالة الموجودة بالأدوية. كذلك المر بالنسبة للقهوة والحليب، ويعد عصير الجريب فروت في غاية الخطورة لأنه يعمل على تغيير الكثير من الأدوية لدرجة أنه يفقدها فاعليتها تماما. لا يجوز تقسيم القرص الدوائي أو الكبسولة إلا إذا كانت عبوة الدواء مرسوماً عليها خط تقسيم القرص، وكان القرص نفسه يحتوي على هذا الخط، ذلك لأن قيام المريض بتقسيم أحد الأقراص الدوائية التي لا يجب تقسيمها، يعرضه لعواقب سيئة. بعض الأقراص الدوائية تغطى بطبقة من الحماية تتمتع بمقاومة تجاه العصارة الهضمية بالمعدة وتعمل هذه الطبقة على ألا يتم تحلل المادة الفعّالة الموجودة بالدواء إلا عند وصولها للأمعاء الدقيقة. لذا فإذا تم خدش هذه الطبقة، فستصل المادة الفعالة حينئذ في وقت مبكر إلى الجسم، مما قد يؤدي إلى حدوث عواقب سيئة للمريض. هناك نوعيات أخرى من الأقراص الدوائية تتسم بما يعرف بالتأثير المتباطئ، أي أنها تمد الجسم بالمادة الفعالة الموجودة بالدواء بشكل تدريجي. لذا يجب عدم تقسيم مثل هذه الأقراص لأنه قد يتسبب في ظهور فاعلية الدواء بشكل سريع وقوي للغاية. بالنسبة لمن يستخدم القطرات الدوائية، يجب التركيز جيداً عند احتساب عدد القطرات، لأن كل قطرة بمثابة جرعة دوائية تحتوي على كمية معينة من المادة الفعالة. ضرورة التخلص من القطرة، إذا ما تغير لونها، وذلك يسري أيضاً في حال تكون رواسب بالقطرة. ويجب ألا يتم استخدام قطرات ومراهم العيون بعد أربعة إلى ستة أسابيع على الأكثر من فتحها، وإلا قد تتكون جراثيم بها وتنتقل إلى العين. بالنسبة للمرضى الذين تستلزم حالتهم استخدام قطرات الأنف أو بخاخاتها، ينصحون بضرورة تنظيف الأنف جيداً قبل إدخال ماصة القطرة أو البخاخة فيه، وإلا قد تتلوث القطرة أو البخاخة بالجراثيم الموجودة بالإفرازات المخاطية بالأنف، ومن ثمّ تنتقل مرة ثانية إلى الأنف مع كل استخدام. بما أن نسيان تناول الأدوية بموعدها المحدد من أكثر الأخطاء الشائعة التي يقع فيها أغلب المرضى، لاسيما الذين يتطلب مرضهم تناول أكثر من نوعية من الدواء على مدار اليوم، ينصح باستخدام وعاء يحتوي على جميع الأدوية التي يتناولها المريض، حيث يمكنه من خلال إلقاء نظرة واحدة على هذا الوعاء معرفة ما نسي أن يتناوله من الأدوية. ضرورة أن يقوم المريض بإطلاع طبيبه الخاص على قائمة الأدوية التي يتناولها، واستفساره عما إذا كان بإمكانه تناولها جميعاً في نفس الوقت أم لا، حيث يسهل ذلك على أغلب المرضى تناول الدواء في موعده دون أن ينسوا أي نوعية منه. المحافظة على صحة الظهر نادراً ما يفكر الإنسان في الظروف العادية أن يقوم برعاية ظهره والعناية به خاصة إذا لم يكن يعاني ألما في العمود الفقري. ولكن قد يستيقظ الإنسان فجأة وهو يعاني من مشكلة كبيرة وألم في ظهره. وقد يقف حائرا ولكن أول شيء يمكن أن يبحث عنه هو مراجعة الطبيب المتخصص للوقوف على الأسباب والحصول على علاج إذا كانت الحالة تستدعي ذلك. هناك بلا ريب نحو 80 في المائة من الأشخاص البالغين يمرون بمثل تلك الحالات في فترة ما من حياتهم. والأهم من كل ذلك فإن علاج الألم والحيلولة دون الإصابة به تتخذ إجراءين رئيسين يمكننا القيام بهما: القيام بتدريبات رياضية- والتدرب على اتخاذ أوضاع جيدة سواء كان ذلك أثناء الجلوس أو رفع الأشياء الثقيلة أو النوم. إليكم إذن بعض النصائح التي يجب اتباعها في الحياة اليومية لتقليل مخاطر إصابة الظهر بأي ضرر. القيام بتمارين منتظمة للظهر، ويعد المشي والسباحة (لاسيما السباحة على الظهر) واستعمال الدراجات الهوائية الخاصَّة بالتمارين، من الطرق الممتازة لتقوية عضلات الظهر. يجب أن يحاول الشخص نقل الأحمال في حقيبة ظهر، وأن يتجنب حقائب الكتف. يجب أن يكون رفع الأشياء وحملها قريبا من الجسم. عند الانحناء من أجل حمل شيء ثقيل.. يجب ثني الركبتين والوركين، وليس الظهر. لا يجوز فتل الظهر وثنيه في الوقت نفسه. لابد من الحفاظ على وضعية جيدة للعمود الفقري من خلال تجنب: الاسترخاء في الكرسي، الانحناء فوق المكتب، المشي بكتفين مُنحنيين. يفضل استخدام كرسي بمسند للظهر؛ والجلوس مع وضع القدمين على الأرض أو على مسند القدمين. كما يجب تغيير وضعية الجلوس من فترة لأخرى. يجب الإقلاع عن التدخين، حيث يعتقد أن التدخين يقلل من تدفق الدم إلى الأقراص بين الفقرات، وهذا ما قد يؤدي إلى تدهور أو تنكس هذه الأقراص. يجب العملُ على إنقاص الوزن الزائد، ومحاولة الوصول إلى وزن صحِّي يناسب الطول. يجب اختيار فراش مناسب للطول والوزن والعمر ووضعية النوم.