مجموعات عالمية تنتظر رد المغرب لتصنيع سياراتها بالمملكة كشف محمد نجيب بوليف، الوزير المنتدب لدى وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك المكلف بالنقل، أن مجموعات عالمية في صناعة السيارات وضعت طلباتها للاستثمار في المغرب. وأوضح الوزير في تصريح ل»بيان اليوم»، خلال افتتاح فعاليات الدورة التاسعة لمعرض السيارات «أوطو إكسبو 2014»، أول أمس الخميس، أن المغرب أضحى منصة عالمية في تصنيع السيارات، وهو الأمر الذي يشجع المجموعات الصناعية لدخول المملكة. وأفاد الوزير، أن المجموعات التي تعتزم الدخول تبحث إمكانية تصنيع السيارات بالكامل في المغرب على غرار مجموعة «رونو»، حيث ستوجه نسبة للتصدير ونسبة للسوق الداخلية. وأوضح الوزير أن استهلاك السيارات في المغرب يبقى متواضعا بالمقارنة مع بلدان الجوار، ففيما لا يتجاوز المعدل 70 سيارة لكل ألف نسمة بالمغرب ترتفع النسبة إلى 120 سيارة في بلدان الجوار. هذا وانطلقت فعاليات المعرض الدولي للسيارات في دورته التاسعة بمدينة الدارالبيضاء، حيث يراهن المنظمون على استقطاب أزيد من 250 ألف زائر خلال 10 أيام. وتراهن المجموعة المتواجدة في المغرب على رفع حجم المبيعات وتدارك التراجع الحاصل خلال الشهور الأولى من العام الجاري. وسجلت أرقام جمعية مستوردي السيارات بالمغرب «إيفام» تراجعا في مبيعات السيارات بالسوق الوطنية وصل إلى 12 في المائة خلال الأشهر الأولى من العام الجاري. وأجمع مديرو فروع المجموعات العالمية بالمغرب على صعوبة الظرفية الحالية وتراجع المبيعات. وأكدوا في تصريحات لبيان اليوم أن تراجع المبيعات مرتبط بسياق دولي وكذا إجراءات حكومية، خاصة فيما يتعلق بالسيارات المشتغلة بالبنزين. وتراهن الماركات العالمية على المعرض في رفع حجم المبيعات، حيث توقع عدد من المديرين تسويق معدل جيد من السيارات. واستطاعت العلامات الآسوية تجاوز ارتفاع الرسوم الجمركية، حيث اتجهت نحو إنتاج سيارات موجهة للسوق المغربية من بلدان أوروبية، وبالتالي انخفاض الأسعار، حيث وصلت إلى 30 ألف درهم في سيارات لعلامة يابانية. وحسب الأرقام الرسمية، فيصل عدد العارضين إلى حوالي 40 عارضا بأزيد من 400 ماركة. هذا ووضعت المجموعات العالمية آخر ابتكاراتها في أروقتها، وذلك استعدادا لاستقبال الزوار وكسب زبناء محتملين من أجل تعويض التراجع المسجل بداية 2014.