تمكنت عناصر الدرك الملكي بأولاد عياد بإقليم الفقيه بن صالح من فك لغز سرقة كان ضحيتها مواطن أجنبي من أصل فرنسي. تفاصيل الواقعة، تعود إلى شكاية توصل بها مركز الدرك الملكي بذات البلدية في حدود الساعة الحادية عشرة والنصف تقريبا من يوم الخميس 06 مارس الجاري، وهو اليوم الذي يتزامن للإشارة مع انعقاد السوق الأسبوعي. الشكاية تفيد أن أجنبيا يحل بالبلدة كل سنة تقريبا، قد تعرض للسرقة، وأنه بسبب هذا الفعل الإجرامي قد فقد مبلغا ماليا تجاوز 10آلاف درهم، إضافة إلى العديد من الوثائق التي تهمه وزوجته، خاصة جوازات السفر وبعض الشيكات التي تخصهما. وفور توصلها بالشكاية، استنفرت عناصر الدرك الملكي بأولاد عياد كل قواها من أجل تدارك الأمر قبل أن يغادر الجناة تراب الإقليم، وفعلا، وفي ظرف زمني قياسي تمكنت الفرقة المعنية من إيجاد وثائق الضحية بأولاد موسى بإقليم بني ملال، فيما ثم القبض قبل تجاوز 48 ساعة من وقوع السرقة، على عنصرين من أفراد العصابة، اتضح من خلال أولى التحريات أن الأول منها ينتمي إلى مدينة سوق السبت، فيما يقطن الثاني بتراب جماعة أولاد أزمام، أما العنصر الثالث الذي لازال هاربا فمن الفقيه بن صالح، وهو من السوابق العدلية.هذا،وتفيد ذات المصادر الأمنية، أن الجناة قد اعترفا بالمنسوب إليهما. الساكنة، التي استنكرت فعل السرقة الذي طال هذا المواطن الفرنسي المعروف منذ مدة بزياراته المتتالية لإحدى الدواوير القريبة من أولاد عياد، وبولعه الكبير لرياضة «الهبوط بالمظلة» من أعالي الجبال بالمنطقة، ثمنت بالمقابل مجهودات عناصر الدرك الملكي بأولاد عياد، وريادةُ قيادته في التحكم بزمام الأمور خاصة فيما يخص محاربة الإجرام والسعي الحثيث نحو إعادة الطمأنينة للساكنة . وارتباطا بالموضوع، فقد سبق لبيان اليوم أن استمعت لفاعلين جمعويين، وبعض السكان حول مآل الأمن بأولاد عياد، وأكد العديد منهم أن الرهان الوحيد الذي ربحته أولاد عياد في ظل الأزمة الخانقة التي يعيشها المجلس هو الأمن والآمان اللذان عادا مجددا إلى أزقة وشوارع البلدية، بعدما كانت فضاء مخيفا ووكرا لبيع مختلف أنواع المخدرات والمجون. وقد تطلب هذا الرهان، تقول شهادة مواطن، تضحيات جسام،لاعتبار بسيط وهو أن أولاد عياد وموقعها الجغرافي المحاذي للجبل قد جعل منها معقلا لتجار المخدرات هذا زيادة على كونها ظلت ولمدة سنوات خارج تغطية رجال الدرك، المطلب الذي عمر عقودا قبل أن يتحقق. ويرى المتتبعون أن هذا الوضع الشاذ، الذي عاشته أولاد عياد قبل أن تتحول إلى بلدية هو الذي جعل منها فضاء مستعصيا يصعب التحكم بزمام أمنه، وهو نفسه الذي كاد أن يؤدي إلى كارثة عظمى بطلها رئيس المركز نفسه الذي كاد أن يفقد بصره في إحدى محاولات التدخل التي كانت تستهدف توقيف أحد المنحرفين.