شركة استرالية تلحق بسرب المنقبين عن البترول وإعلان الشواطئ المغربية منطقة غنية بالمحروقات حل متقدمة، حيث انخرطت الشركات البترولية في سباق محموم ضد الزمن، انطلاقا من مؤشرات واعدة، بخصوص مؤهلات المملكة، التي أضحت وجهة يقبل عليها المستثمرون في هذا المجال. فمباشرة بعد إعلان المجموعات البترولية الدولية المعروفة مثل «شيفرون» و»طوطال» و»غالب»، و»جينيل إينرجي» و»كيرن إينرجي» و»كوسموس إينرجي» عن رفع وتيرة عملياتها للتنقيب والاستكشاف في عرض السواحل المغربية، أعلنت الشركة البترولية الاسترالية «بورا فيدا إينرجي» التحاقها بسرب المنقبين الذين سيركزون، في القادم من الشهور، على عرض الشواطئ المغربية. وحسب ما جاء في الإصدار الأخير للصحيفة الإلكترونية البريطانية «بروأكتيف إنفيستورس»، المقربة من أوساط المال والأعمال، قامت شركة «بورا فيدا إينرجي»، في أفق الشروع في عملياتها في عرض الشواطئ المغربية، بإبرام تحالف مع شركة «كوسموس إينرجي» الأمريكية التي تتوفر على باخرة متخصصة في عمليات التنقيب في عرض الشواطئ. وبحسب ديمون نيفيس المدير التنفيذي للشركة الأسترالية، فإن «بورا فيدا إينرجي» تتوقع حفر بئرين في منطقة مازاغان التي تمتد على مساحة تناهز 11 ألف كلم مربع في عرض الشواطئ الأطلسية للمملكة. وكان مكتب الدراسات الاقتصادية البريطاني «أوكسفورد بيزنس غروب» الذي يوجد مقره في لندن، قد سلط في وقت سابق الضوء على الأهمية المتزايدة التي أضحى المستثمرون الأجانب، ولاسيما الشركات البترولية والغازية الدولية الكبرى، يولونها للحصول على رخص للتنقيب عن المحروقات في عرض شواطئ المغرب. وفي هذا السياق، سلط مكتب الدراسات الاقتصادية البريطاني «أوكسفورد بيزنس غروب» الذي يوجد مقره في لندن، الضوء على الأهمية المتزايدة التي أضحى المستثمرون الأجانب يولونها لاحتياطيات المحروقات بعرض شواطئ المغرب، والبرامج الخاصة التي حددتها الوزارة المغربية المسؤولة على القطاع والتي تراهن، بخصوص السنة الجارية، على إنجاز دراسات زلزالية ثنائية الأبعاد على مسافة 4800 كلم وثلاثية الأبعاد على مساحة 1550 كلم مربع، وحفر 20 بئرا. وشدد مكتب الدراسات البريطاني على أن ستة آبار بعرض السواحل المغربية مبرمجة خلال الشهور الستة الأولى لسنة 2014 التي من المرتقب أن تشهد رقما قياسيا على مستوى عمليات التنقيب داخل مناطق جغرافية بحرية تضم، حسب دراسات الشركات العالمية، احتياطيات هامة من المحروقات.