في جو مفعم بأحاسيس الفرح والطموح بمستقبل مشرق، احتفت مؤخرا، جامعة محمد بن عبد الله بفاس بطلبتها المتفوقين في جميع التخصصات. حيث قامت بتنظيم حفل التخرج الجامعي لموسم 2009/2010 بشكل موحد بمقر رئاسة الجامعة. وهي المرة الأولى التي يتم فيها توحيد حفلات التخرج التي كانت تنظمها كل مؤسسة جامعة على حدا. فكانت مناسبة أن وقف الدكتور السرغيني الفارسي رئيس الجامعة على المنجزات التي تحققت في المجالات التربوية، والثقافية، والعلمية، والرياضية، والإدارية، وكذلك الدبلوماسية. وبالنسبة لطبيعة الجوائز فقد كانت هذه السنة عبارة عن منح مالية قدمت للطلبة الحاصلين على الرتب الأولى بمختلف الشعب، وحسب الأسلاك الجامعية: أي الإجازة، والماستر، ثم الدكتوراه، حيث جاءت الجوائز النقدية كما يلي: 5000 درهم، و7000 درهم و25000 درهم على التوالي. كما تم الاحتفال بتخرج أول فوج من مهندسي المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية. هذا بالنسبة للجانب العلمي والدراسي، أما فيما يتعلق بالمنجزات على المستوى الثقافي، والفني، والرياضي، والإداري، فتم تقديم شواهد تقديرية للمواهب الطلابية التي أبدعت هذه السنة. كما لم تنس الجامعة التنويه بالأطر التي تسهر على هذا المسار، حيث قدمت دروع لمسؤولي الشؤون البيداغوجية والطلابية بالمؤسسات الجامعية. وهيمنت أجواء الاحتفال على النشاط، حيث برز الفن والغناء بشكل واضح في برنامج الأمسية، فمن جهة أولى، تم تكريم بعض الوجوه الفنية المغربية المعروفة، وهي ياسين أحجام، إدريس الروخ، بشرى أهريش، كمال كاظمي. ومن جهة ثانية، اعتلى مجموعة من الطلبة خشبة الحفل وقدموا عروضا فنية متنوعة، من غناء عربي مغربي وشرقي، وأمازيغي، وأغاني الشباب (Hip Hop)، وغربي ... دون نسيان الجانب المسرحي من خلال لوحة مسرحية كوميدية. وعرف الحفل حضور سفير دولة أندونيسيا، ومجموعة من الهيئات المحلية للمدينة، ممثلة في السلطة المحلية والاقليمية ووالي جهة فاس بولمان، وبعض الهيئات المنتخبة، وفاعلون اقتصاديون، وجمعويون ... بالمدينة. وليضرب الجميع موعدا السنة القادمة بمزيد من العطاء والتنافسية.