مستعملو القطارات يبلغون 40 مليونا ونسبة الملء لا تتعدى 60 في المائة تطلق إدارة المكتب الوطني للسكك الحديدية برنامجا احتفاليا لتخليد الذكرى الخمسين لتأسيسه والتي تتزامن مع الذكرى المئوية لانطلاق أول خط سككي بالمغرب. برنامج الأنشطة التي ستقام خلال هذه الاحتفالات والتي قدمها المدير العام للمكتب، ربيع لخليع، خلال ندوة صحفية نظمت أمس الأول بالدارالبيضاء، سيعرف انطلاقته من التاسع عشر من الشهر الجاري إلى غاية نهاية يناير 2014. هذا البرنامج يضم العديد من الاحتفالات والمعارض بالطرق الرئيسية لمختلف المدن المغربية لصور تمثل تاريخ السكك الحديدية خلال قرن من الزمن، إضافة إلى عرض بتقنية ثلاثية الأبعاد في الموقع التاريخي لشالة الرباط،ثم استعراض فني للسككيين يوم 6 نونبر تزامنا مع الذكرى المسيرة الخضراء، وكذا العديد من الألعاب والمسابقات هيئت بالمناسب. واعتبر لخليع أن هذا الاحتفال يكتسي أهمية بالغة لجعل المغاربة،وخاصة الأجيال الشابة، يعيشون مراحل حقبة غنية بالرموز والتي رافق وشكل القطار خلالها التغيرات السوسيو-اقتصادية في المغرب،وأيضا لكون الاحتفال يأتي عشية استعداد المكتب الوطني للسكك الحديدية إلى وضع أولى لبنات القطار فائق السرعة وهي سابقة في القارة الإفريقية وفي العالم العربي. واعتبر لخليع أن شعبية القطار في تزايد مستمر كما أن عدد المسافرين يزداد بسرعة كبيرة حيث فاق 40 مليون مسافر فيما تجاوز نقل البضائع 40 مليون طن. غير أن نسبة الملأ بالقطارات طوال السنة لا تتجاوز 60 بالمائة، يقول المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية. لخليع كشف أيضا على أن هناك مشاريع مهمة للمكتب من بينها إضافة 2700 كلم من الربط السككي بالمغرب في أفق 2040. كما أعلن عن برنامج عملي لتأهيل القطارات وعلى رأسها القطارات المتوجهة إلى مطار محمد الخامس، إضافة إلى أوراش كبرى ستنتهي قريبا، كورش القطار الفائق للسرعة، وتهيئة محطة الدارالبيضاء الميناء.